الأربعاء، 18 يونيو 2014

☆شماغ وتنورة☆ : أولا أنت فلسطينية من غزة

 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

 

طرقت بابي إمرأة في ثياب أنيقة...

ليس عليها تراب الفقر ولا الحاجة...

تراها فتبصر فيها إمرأة محترمة...

وتتأكد أنها مسلمة لأنها متحجبة...

ونطقت بكلمات بالكاد تسمعها أو تفهما...

طلبت منها أن ترفع صوتها...

مدت لي بيدها تحمل ورقة...أو بالأحرى فاتورة...

فهمت منها أنها فاتورة الكهرباء...

لا تقدر على دفعها...زوجها في المستشفى...

والأولاد بحاجة الى من يطعمهم...أنا من غزة...

وأنا كإنسان حزين على حالة هذه الشعوب العربية...

قلت لها...أولا أنت فلسطينية من غزة ...

سيدتي سوف أقوم الآن وأدفع لك فاتورة الكهرباء...

سوف أسددها إلكترونيا...وفورا...

تغير لونها...وكأني بها قد إكتشفت ما هي لا تعرفه...

سيدي أريد المبلغ نقدا وأنا سوف أسدد قيمة الفاتورة...

قلت لها وما مشكلة أن أقوم أنا بسديد هذه الفاتورة...

وإذا بي أراها تقف وتتجه نحو الباب...وتغادر الغرفة...

السكرتير الواقف الى جواري يبتسم...

وإذا به يهمس لي...إنها عادة سيئة ... الله يلطف...

هل نضحك من المأساة أم نبكي على ذواتنا هذه...

ما أجمل الصباح والمساء في عيون فلسطين الحبيبة الى قلوبنا...

نحب حطيناها...وحقول الزيتون الباقية...وعتمة شوارعها...

فلسطين الحزينة التي تموت مع مرور الزمن...

يقولون لنا أنها باقية في الضمير....وينتفظ الدم في حديقة عيوني...

أنتم تكذبون...وفاسطين الحزينة صادقة...

طوبى لمن يعشعش في قلبه حب الوطن...

طوبى لمن رفع رأسه الى السماء وقال شكرا يا رب...

أبكي لأني أرى إنسانا أعرجا يمشي في شارع مدينتي يتسول...

وعندما يصبح لوحده تراه يهرول الى زاوية أخرى من الشارع...

تحياتي

سن لايت

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق