الجمعة، 20 يونيو 2014

☆شماغ وتنورة☆ يا سيدي الحكيم ماذا تريد أن أقول لك

 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

 

يا سيدي الحكيم ماذا تريد أن أقول لك...

منا من يعيش الكبرياء...ومنا من يعيش المذلة...

في بعض الأحيان نسمع عويلا هنا...

وهناك شخص يعانق شخصا آخر بعد غربة طويلة...

وبإمكانك أن تلتمس في عيون جارك كلمة حنونة نائمة...

تبتسم لأنك تعودت على هذا الجار...تهز له يدك فرحا بلقائه...

وتموت الإبتسامة وهو يغلق بابه...

بالفعل أنك تحبه...أو بالأحرى تعودت على لقائه يوميا...

فالحياة غنية بالكلمات هنا وهناك...

وكان يحلو لنا التسامر...والحديث العشوائي...

أكتب هذا لأن جاري العزيز غادرنا الى بلاده...ليلتمس حب الوطن هناك...

وحقيقة الأمر الكل يركض وراء خيول الزمن...

والدنيا صورة حب...رسمها ظل شجرة كانت مثمرة في لحظة ما...

وهنا نقف للحظة نستنشق ريحة كلمة قالها صديق...

ونتذكر ظل إنسان كان دائما يكتب بروعته الفريدة وفجأة إختفى...

متى ستعود الدنيا الى مطر هؤلاء الذين غادرون...

نعانق بقايا حروفهم ورسائلهم...ونكاد نرى طلتهم...

لم نكن نحبهم...ولكن تعودنا عليهم...فأحببناهم...

ومعهم مات الحزن في العيون...وسقط الألم من الجفون...

وبقي قمري في السماء يبحث عن القلب الحنون...

والأسرار شيئا فشيئا تبخرت بدون أسباب...

نحن لا نملك أسرار الملوك والحكام...

ولا حتى بقايا الثوار التي إبيضت شعرهم من الإنتظار...

ولا حتى من ركض في البداية وما زال يركض حتى الآن...

 والحصيلة وصوله الى الجدار الإسمنتي فمات على أطرافه...

وبهذا يسقط الستار...ويبقى السؤال...

ما الفرق بين أن تتعود علي...والفرق بين أن تحبني...

يا سيدي معذرة منك...

الكلام عطرناه...والحروف بخرناها...والفجر إنتظرناه...

والطريق مشينا فيه بصدق وإخلاص...

واليوم وللحقيقة نقول أن الإنسان في قمة حالاته إنشطر ...

هنا إنسان يعيش...وهناك إنسان يصارع البقاء...

والحقيقة أنك حتى التابوت لن تستطيع أن تأخذه معك...

تحياتي

سن لايت

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق