☆شماغ وتنورة☆ : وتتمنى لو أنها تستطيع أن تكون ظلا لهم

معذرة إذا لم أميز بين الصباح والمساء... ليست المشكلة عقلية... ولا يمكن أن نقول نظرية... ولا هو شعور داخلي... ولا حتى خوف من القادم المجهول... وليست مشكلة السماء الزرقاء.. ولا القلوب التي تبحث عن الحبيب... ولا مشكلة الأم التي تقف على الشرفة منتظرة عودة الزوج أو الإبن أو الإبنة...  وهكذا ضاع النهار كله ولم تحضر الطعام... ولا حتى قامت بترتيب البيت... وتبتسم في سرها... وتتابع شريط أفكارها... مهما فعلوا فربك هو الأكرم ... ما علينا إلا أن نتابع حياتنا الصادقة المليئة بالإيمان والشكر لأنعم الله... هذه كانت نافذة الأم صباحا...لتودع وتستقبل... إنها اليوم حقيقة وبالأمس كانت نكتة... هذه المرأة في ديار العرب اليوم قلبها يخرج مع أولادها وزوجها... في البيت لا شيء يدفعها الى العمل...تشعر بالضيق...وبقلب مقبوض... وأفكار تأخذها هنا وهناك...وتتمنى لو أنها تستطيع أن تكون ظلا لهم... بالنسبة لها أجمل الوجوه وجه ولدها وهو يدخل البيت... وأروع الخطوات خطوات زوجها وهو يفتح الباب بالمفتاح ليدخل... كانت تئن من أصوات أولادها واليوم تؤنبهم إذا جلسوا صامتين... وعلى مائدة الغداء تنسى الطعام وهى تحدق بهم يأكلون... هذا الشريط اليومي في حياتها...ولكنها لا تنسى الشكر لله... والصلاة على رسول الله... ياٍّ ربّْ اٍّجٍّبّْر بّْخٌّاٍّطَّرنا...  ياٍّ ربّْ هّْنِّاٍّكّْ دٌّعَّوة تُّخٌّتُّنِّقِّ فّْي صدورنا...  ونطَّلَّبّْهّْاٍّ مُّنِّكّْ بّْكّْلَّ ذلَّ واٍّنِّكّْسًّاٍّر ياٍّ اٍّلَّلَّهّْ اٍّثّْلَّجٍّ قِّلَّوبنا... بّْتُّحّْقِّيقِّهّْاٍّ رجٍّوناك ياٍّ رحّْيمُّ... يا ربّْ اٍّبّْطَّلَّ شّْر عَّينِّ اٍّصُّاٍّبّْتُّ جٍّسًّدٌّاٍّ فّْأمُّرضتُّهّْ...  واٍّصُّاٍّبّْتُّ جٍّمُّاٍّلَّاٍّ فّْشّْوهّْتُّهّْ...  واٍّصُّاٍّبّْتُّ شّْعَّراٍّ فّْاٍّسًّقِّطَّتُّهّْ...  واٍّصُّاٍّبّْتُّ قِّلَّبّْاٍّ فّْاٍّحّْزَنِّتُّهّْ... ...اٍّلَّلَّهّْمُّ مُّاٍّ نحنٍ بّْهّْ مُّنِّ اٍّبّْتُّلَّاٍّء فإننا انحّْتُّسًّبّْه اٍّجٍّر صُّبّْرنا عَّنِّدٌّكّْ  واٍّنِّ كّْاٍّنِّ بّْسًّبّْبّْ ذنِّوبّْنا فّْإٍنِّنا اٍّنسًّتُّغٌّفّْركّْ ونتُّوبّْ اٍّلَّيكّْ... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت