الجمعة، 27 فبراير 2015

☆شماغ وتنورة☆ : إذا القهوة لذيذة

 
 
 
 
 

 

 

 

 

 

 

عبقرية الصباح أن تكون سعيدا وتبتسم...

روحك هنا لها مذاق مختلف...

إسحب يدك بهدوء وإفتح نافذة قلبك عاليا...

لا تتشنج برغم الأهوال التي تحيط بصباحك...

تسلح وهذا من حققك بالأمل وبالسرور...

إن بكيت فهذا لا يبرر لك الإنتقام...

وإن تألمت فهذا يعني عليك أن تستعد للتسامح...

تربية النفس حقيقة ذاتية...كبرت وكبرت معك أحلامك...

بدءا من السنوات الأولى في حياتك تعلمت كيف تكتم أسرارك...

وهكذا كنت وفيا للطبيعة التي إليها تنتمي...

لا تتذمر إذا لم تفهم شيئا مما قرأت...هذا يعني أن صباحك مختلف...

خرجت من دهاليز ذاتك حتى تشاهد شروق الشمس... إذا القهوة لذيذة...

كل حركة في صباحك هذا إنتصار لذاتك ويحق لك الإستمتاع بتراتيل العصافير...

ستجد أنك بحاجة الى قليل من البكاء...لهذا توجهت فجرا الى المسجد...

فخور أنت بإنسانيتك...بكرمك...بحبك...

وتذكرت أنك فجرا أو قبل الفجر كنت تحمل الحقيبة لتذهب الى المدرسة...

في كثير من الأحيان كنت تهمس في أذن أمك قبل الخروج من الفراش...

أليس الجو بارد في الخارج يا أمي...

وكنت تحب جواب هذه الأم التي خلقها الله وزرع في قلبها حبا عظيما...

الأفضل يا بني من أن تشعر بالبرد على أن تكون جاهلا في المستقبل...

وهكذا زرعت في أعماقك حب العلم وحب البرد والصقيع والتغلب على المصائب...

وهذا كرم الله عليك بأن جعل لك أما رائعة...

وحيدا على الرصيف تنتظر باص المدرسة...تحب لون هذا الباص...

وأنت تقف هنا ولست على عجل من أمرك فالمسؤولية مسؤولية سائق الباص متى يصل...

تعرف كل حركات من حولك...هذه الجارة دائما على عجل من أمرها...

وهذا الأب صوته دائما يخرج من نوافذ بيته في كل الإتجاهات...

ودائما يردد تأخرت...تأخرت...

والغريب يجلس في سيارته ربع ساعة قبل أن ينطلق...حكايات...

على غير عادته تأخر الباص...لم أبتسم...هذه مرسالتي وأنا أقف ...

لم أشعر بالتعب من الوقوف...كل الشجر خلق واقفا وما زال...

أنا هنا أستطيع أن ألملم آلاف القصص والحكايات...

وتفاصيل كل الألوان والحركات والتموجات...والطقس ما زال باردا...

وهذه أمي تلوح لي بيدها بأني أستطيع أن أنتظر داخل البيت...

بكل كبرياء أحب أمي هذه...هي دائما تريد أن تعطيني ظلها...

في البرد لأدفأ...وفي الحر لأتفيء...آه إنها أعجوبة الزمن...

أنا إبن هذه المرأة ليست غنية...والدي موظف بسيط في السلك الحكومي...

صدقا ليس فاسدا لأنه لم يترقى منذ دخل عمله...

ولهذا لم يبدل ساعته منذ ولدت أنا حتى الآن...

والدتي لا تنتقد أفعاله أبدا...وهي كانت تقول لنا دائما...تذكروا أن والدكم هذا نادر الوجود...

بكل عنفوان الشباب شعرت بوصول الباص...أنا أحبه...وأحب لونه...نعم الباص...

لأن والدي له قصة أخرى بدايتها صعبة الوصول إلى تفاصيها روعة...

ونهايتها كفى حديث وكتابة لهذا اليوم...

صاحبي المحتار أرسل لي رسالة قصيرة ومنها خرجت رسالتي هذه...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق