الثلاثاء، 17 فبراير 2015

☆شماغ وتنورة☆ : سامحينا سيدة المساء

 
 
 
 
 
 
 
 

 

شكرًا لأنك حاولت أن تخرج فكرة من رأسك الى من حولك...

كتبتها لي... قلمك خانك وأفكارك تبعثرت وحروفك لم تستطع أن تجعل لها معادلة...

تكلمت عن شباب كانوا بالأمس أطفالا يعيشون حولك وأنت ممن شارك في تلقينهم من العلم القليل...

ألم يكن يومها عندك نورا لتزرع في قلوبهم القليل من النور...

والحقيقة التي تزعج ولن أقول تجرح أن أفكارك مشوشة... غير مرتبة...

وكأني بك تجمع من كل وادي عصا...

وأنت جئتنا بدون عصا...

رجل الدين يحاضر في الجامع بأفكار... ويكتب بأفكار أخرى ...ويذهب الى الحاكم بأفكار جديدة...

وإذا وقفت أو جلست لتحاول أن تجمع رابط بين الثلاثة لوجدتهم من أناس ثلاث وليس من رجل دين واحد...

أليس هذا نفاق جديد...في عالم السرعة والتقنية وقلة القراءة ...

مهما تحاول اليوم أن تعلم ولدك فأفكارك لن تصل إليهم...

والد أحدهم الذي جئت به مثلا تكلم عن ولده وكأنه نبي ليس عليه آثار ذنوب الدنيا...

أعرِّفت الآن أذن أين هي الحفرة التي علينا دملها...

والذي قال لك : ما حدا يحترم الآخر...

في حقيقة الأمر كانت تقصدك أنت...

وللأسف أنت فهمت الفكرة خطأ...

وحاولت التفسير على هواك...

فوقعت في هواك وخالفت كل حرف كتبته أو حاولت أن ترسمه في عقلك لتنقله الى غيرك...

 فجاء موتورا بصورة كفرت في التكوين فجئت معاقا وليس مبشرا...

إذا فالقصة في غاية الصعوبة والكتابة في غاية الإبهام ...

علينا أن نتعلم كيف يكون كلامنا مختصرا مفيدا...

وحروفنا على السطر واضحة جلية ...

وإذا أردنا أن نعدل فيها فيجب أن يكون التعديل جزء مهم من الوضوح وليس مزيدا من العتمة...

وعندما وضعوا أمامنا ورقة بيضاء كانوا يعلمون أن العيون ضعيفة والعقل مشتت...

 فجعلوا على الورقة أسطرا حتى نكتب عليها وللأسف أيضا ضاع منا الترتيب والتهذيب...

بالرغم من الأسطر المبينة لنا وهي من أبسط الأمور...

لم نجد رجل دين واحد ينتقد منهج التعليم في بلاده...

والمنهج كله مهيكل على أن يطمس عقل الطفل ويقدم لنا طفلا معاقا...

بمعنى أن يقدم لنا شابا نشيطا مؤمنا على كاهله ثقل من الثقافة والفهم والإنتماء ،،،

هنا إنقطعت الكهرباء...

هذه كتبت في بلاد الياسمين...سامحينا سيدة المساء...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق