الجمعة، 20 فبراير 2015

☆شماغ وتنورة☆ : قصة القذيفة

 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

صباح الخير يا قذيفتي...يا قذيفتكم...يا قذيفة بلاد الياسمين...

مساء الخير يا قذيفتي... يا قذيفتكم...يا قذيفة بلاد الياسمين...

في الحقيقة لا أعرف متى وجدت ومن أوجدك...

في يقيني أنك بعثت قبل ولادتي وقبل ولادة العالم الذي هو يلبس ثياب لا تمت الى الإنسانية ولا الى رحمة الله...

صوت يأتي صباحا ليقتل صباح الخير...

 ومساؤك يزحف الى الأذن ليدمر في الكيان أجمل لحظة نجلس فيها لنشرب القهوة مع سيدة المساء...

تسرحين وتمرحين في سماء الله بدون خوف من غضب الله...

وتلك الأيدي التي كانت سبب في زرع  الخوف والقلق في قلوب الأبرياء سوف

تأخذ منعطفا في رحلة الآخرة لا يتمناها المؤمنون...

هذه قذيفة.. عيد ميلاد سعيد...

هذه قذيفة... مبروك الخطبة...

هذه قذيفة... زواج مبروك...

هذه قذيفة ... حج مبرور...

هذه قذيفة...عمرة مقبولة...

هذه قذيفة... الحمد لله على السلامة...

هذه قذيفة... رحمك الله وتجاوز عن خطاياك...

هذه قذيفة... ضاعت طعم الكراوية فأصبحت كالماء...

أنت لا يهمك شعورنا وشعور أولادنا...

 ولا يهمك أرواح هذه المخلوقات التى تسعى الى رزقها وتسعى الى هدفها والخوف يملأ شوارع المدينة...

تهددين أحلامنا ... وأنت تعلمين أن الأحلام اليوم في خبر كان...

وما لم تبعثريه لقد بعثره الزمن...

وأصبحنا عراة من الأخلاق والذمة والصدق والإنتماء والعطاء والخير...

ومن يجلس هنا لا يدرك ماذا يحدث هناك...

هناك الكل لصوص وهنا الكل أبرياء...

مات فينا المثقف...

أصبحنا شبه متوحشين من كثرة وإدماننا على تناول الهامبرغر الأمريكي...

هل تهمنا الأسرار...وهل نقرأ المستقبل من خلال الماضي...

وإذا كانت القبل تتساقط على بلاد الياسمين والكل ينفي جرمه وحقارته...

وهل نحن مؤمنون برب هذا العالم...وبما جاء بالقرآن الكريم...

كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ...

كنت هناك... وسمعت...ورأيت...وتعجبت...

هذه بلاد الشام...بلاد الياسمين...واليوم كل الأشياء تجمدت...

والكل مثلي متعطش لرحمة الله...

اللهم إجفظ بلاد الياسمين...

اٍّلَّلَّهّْمُّ وكّْلَّناك اٍّمُّرنا فّْأنِّتُّ خٌّير وكّْيلَّ فدٌّبّْر لَّنا اٍّمُّرنا فّْاٍّنِّنا لَّاٍّ نّحْسًّنِّ اٍّلَّتُّدٌّبّْير...

..اٍّلَّلَّهّْمُّ فّْي هّْذاٍّ اٍّلَّيومُّ اٍّرحّْ ثّْمُّ هّْونِّ ثّْمُّ اٍّشّْفّْ كّْلَّ نِّفّْسًّ لَّاٍّ يعَّلَّمُّ بّْوجٍّعَّهّْاٍّ اٍّلَّاٍّ اٍّنِّتُّ

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق