الثلاثاء، 17 فبراير 2015

☆شماغ وتنورة☆ : سامحينا سيدة المساء

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

كنت هناك وما زلت هناك...

ولأول مرة في حياتي بالرغم من كثرة السنين التي مرت بي لم أرى أزهارا تبكي إلا في بلاد الياسمين....

لقد رأيت الياسمين تبكى البرد والصقيع...

الخوف والرعب...

الجوع والموت ...

 البسمة والدمعة...

هذا ما عشته في بلد كان قبلة من يعشق الحياة،...

متى ستعود إلينا حبيبتنا شجرة الياسمين...

ضاحكة مستبشرة قانعة بما كتب الله لها ...

ونعلم بأن الله لا يكتب لمخلوقاته إلا الخير حتى لو كان هذا الخير في بعض الأحيان مؤلمًا ...

وتبتسم الأم لأن إبنها الوحيد قد عاد في المساء

الى أحضانها حتى لو لم يكن يحمل لها في يده زهرة الياسمين لأنه هو أفضل من جميع أزهار العالم...

وهذه أم أخرى تسلل المرض الى أحشائها حيث كان وحيدها قد خلق في  ذلك الرحم ...

واليوم قد حمل حقيبة من نوع آخر وغادر عشه بجرأة الشباب ووقاحة الإبن الوحيد الذي لم يدرك بأن أمه المريضة قد تذوقت الأمرين في غيابه هذا...

وهكذا تتسلل السنين الى حياتنا...

ونبقى نتذكر هذا وننسى ذلك...

اللهم إزرع في كياننا ذكرى طيبة...

صحناياوالطائرات في السماء...

دمشقومازالت أصوات الطائرات سيدة السماء...

سوريا😌مسكينة أنت وحيدة إلا بدعاء من يحبونك...

هذه الطائرات تحلق فوق الرؤوس تحمل البراميل لتلقي بها هنا وهناك...

الكل يتذمر ولكن ليس من الأصوات المرعبة بل من قلة الكهرباء...

والماء...والمازوت...والغاز...والخبز....

سامحينا سيدة المساء...

اللهم إزرع الحق في قلوب المسلمين...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق