| |||
جاؤوا صباحا وحملوا معهم الحب... جاؤوا صباحا مع شروق الشمس... لا يهم ماذا زرعوا في قلوبنا... المهم إنهم جاؤوا... وليس المهم بأي وجه... المهم كانوا صباحا في سمائنا... ألم أخبركم في ما مضى أنهم يحملون الحب بكل أشكاله... بالنسبة لهم لم ينتهي الوقت... الوجوه مستبشرة... الأقدام سريعة ... الأجساد تعبة... لا يهم ... إنها الحياة... وعلينا البقاء لنسبح بحمد الله... ونصلي على الرسول الكريم... إنها الطيور التي تسبح في السماء... بدون موعد وبدون آذان وبدون أوامر وبدون رحمة وبدون دموع... إنها قصة المأساة بكل أبعادها ... فقط توقفوا عن الثرثرة... فقط توقفوا عن عدم التفكير... فقط أخبروني لماذا صمتكم يقتل الدين... فقط أخبروني لماذا الفساد اليوم مدموغا على صدر كل كائن عربي.. هذه قصتنا اليوم ولا تتفلسفوا أمامنا... رجاءا... في البداية نتمرد لا لحقيقة فقط لأننا الأقوى...إحساس غريب... خطابات...تشنج...شعور عميق بالإضطهاد...إمكان بأن نجعل الإحساس يستيقظ... وتدرك أنك تحلم...ولا تستيقظ وتتابع الحلم الجميل... يبكيك الصراخ من الخوف...وتخلط الشهادة الذاتية بشهادة الغريب... لن تستطيع أن تحذف المهم ولا الرديء...وتمضي وأنت تستغرب الحالة... وما زالت الطيور تمر من فوق المدينة...بالرغم من الخراب والدمار... وتبقى مستيقظا خوفا من أن تفقد الحياة... صمت في ذاتك...معادلة غير صحيحة...كنت إنسانا عميقا في إنسانيته... عقلك حزين لأنك فقدت ولو مرة واحدة الإتصال بالله... بالرغم من أنك كنت في سجودك تبلل الأرض بالدموع...لا خوفا بل حبا وإمتنانا... الحماس دفع صاحبك ليسألك عن الإحسان في ما يجري حولنا... وبقيت بنبل تجاهد من أجل الأفضل...وما يسكن في أعماقك بقي كما هو... وذكرى وفاة الحبيب ما زالت تحوم كالطيور فوق أحلامك ...وأحببت الواقع... لم تكن قاسيا في مرحلة ما...ولا ساخرا... والحقيقة عندما سمعنا كل الحكايات من كل الجهات إنهار اليقين... وعرفنا أن الحالة خطيرة وهناك من يحاول قتل الإيمان فينا... والرأس أبقيناه مرفوعا لأننا نؤمن بالحق...والحق لا يموت... وإن ضاع في هذه الدنيا فهو في الآخرة محفور... إبتسم صاحبي لهذه المعادلة...ورفع يده من بعيد ليودعني... وغادرت بلاد الياسمين...وأنا أفكر بالحواجز التي سوف أجتازها... عددها لا يهم...العسكر لا يهم...المهم كم أحمل في جيبي من المال... وهذا المال هو الوسيلة الوحيدة للخروج كما دخلت... اللهم إجعلنا نعيش حقيقة الحياة...سعداء مطمئنين... اللهم إجعلهم يموتون خوفا ورعبا من الحياة لأنهم الأشراء... تحياتي صن لايت | |||
|
الأربعاء، 18 فبراير 2015
☆شماغ وتنورة☆ : وتبقى مستيقظا خوفا من أن تفقد الحياة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق