| | |||
| حبيبتي بيروت ماذا فعلوا بغزة من ولعي للحرف تكونت الكلمة عندي... أول خيار لي كان أن أكتب رسالة حب لك حبيبتي بيروت... أو كان ممكن أن تكون رسالة حب الى أمي... إستأذن منك حبيبتي بيروت... دعيني أروي لك ما يمر في خاطرك...وبهذا تكون الرسالة لك... في مكان بعيد أحببت أن أزور القلعة البحرية في مدينتي... هناك تعرفت على الحجر وقيمته وصلابته وثباته... إنها الحضارة ...لا الإنسان ولا الطبيعة إستطاعا أن يشوه هذه الأحجار... ولا حتى لمحة من هذه الحجارة... مدينتي هذه ليست كالعاصمة حبيبتي بيروت... بل هي إحدى شقيقاتها... تنام على شاطيء البحر كحبيبتي بيروت بالضبط... فيها آلاف أشجار البرتقال والليمون... فيها ساحة كبيرة كنت أحب أن أتمشى فيها ولكن ليس حافيا كصديق النت الذي يمشي حافيا في ذاته.... مدينتي هذه حيث أعيش كحبيبتي بيروت بدون خطايا.... ليس فيها حدائق...لأن كل قدم فيها حديقة... من الناحية العاطفية لم أكن أحبها كما أحب بيروت.... والسبب غير معروف...والأكيد أني لا أحب أن أنام في بيروت... بل أحاول دائما العودة باكرا لأنام في هذه المدينة... وكثيرا ما سألتني أمي يا سن لايت لماذا لا تنام في بيروت... ودائما كان جوابي مبهما...لا أعرف... ورسائلي لن تغير الحياة ولا نمط حياتي... ولا حتى شعوري تجاه أصدقائي... وشرطي الوحيد لذاتي أن لا أزعج أحدا بكلامي... والحقيقة هناك من ينتظر كلمة مني حتى يقتل في قلبي الحروف... وعندما وصلت الى هذه الحروف كانت الطائرات قد أهلكت كل حجارة غزة... وكانت غزة تنتظر مدفع الإفطار...فجاءت آلاف القنابل هدية في رمضان... ومن يرسل الهدايا...العدو اللئيم...إنه الطائر الأسود بدون ضمير... غزة مدينتي هي أيضا يا بيروت...فيها إنسان هناك أيضا يعيش الأمرين... محاصر...من كل الجهات...أقصد يا صاحبي المشاكس من الجهات الأربعة... لأن السماء مع الإنسان في غزة...منها الرحمة والحب ... والأرض...البيت الآمن أيضا للشهداء الأبرياء... مأساة يا صاحبي...وكأننا لا نستطيع أن نفعل شيئا...حتى الخروج الى الشارع... كيف تريد منا يا صاحبي أن ننتظر آذان المغرب للإفطار... وهل يحق لنا الإفطار...والطائر حزين في قلوبنا يشكي ويبكي... لك الله يا غزة...ودعاءنا ...ودموعنا...وقلوبنا... دائما كنت تدفعين الثمن...ولكن كنت دائما تخرجين منتصرة... لتمت كل قلوب البشر إلا قلبك يا غزة... كل قذيفة تتساقط على أرضك هي عار على جبيننا... في عينيك يا غزة دائما ميلاد جديد...أنت كالفجر... وتحطمت أفكارهم أمام صموك...ظنوا أنهم يستطيعون إغتصابك... ولكنك رقصت وشوهت أفكارهم وخططهم... إذا كانوا قد سرقوا منك بعض أبطالك فغباءهم أعمى عيونهم... ونسوا أن كل طفل فيك هو بطل.. تحياتي سن لايت
| |||
| |



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق