| |||
كل شيء يختلف في عالمنا...كل شيء يتغير... ألف رمضان جاء وغادرنا...ولن أقول هرب من أفعالنا وتبلد قلوبنا... ألف ظلام يحمل لنا ملامح غريبة من هنا ومن هناك... ألف صباح مع الشمس المشرقة ولغبائنا لا نراها ولا نشعر بها... ولا شيء يتشابه حتى الحقيقة التي ترسم لنا ... من جديد ألف قبر هنا وهناك...لنا... للمسلمين... والعويل...والصراخ...في كل ركن من أركان بلادي... عميقة هي النظرة الحزينة الى الأفق... ضجيج...وزحمة...وجاء رمضان بكل كرمه ...وحبه...وبركاته... وحملنا قلوبنا بين أيدينا...بحنان نطلب منه أن يزيد إيماننا... وأن يبقى حبيبا للجميع...وأن يغلق الأبواب أمام البغض ... نحن بدون أجنحة...ولكن في رمضان نتخيل بأننا لنا أجنحة... فنسبح في الصلوات الخمس...ونغرد في التراويح... ونحلق في القيام...ونبكي في الدعاء...ونتألم من الأخبار... ويؤلمنا السكوت والأخوة في دمائهم يسبحون... هذا طفل هنا يفرح... وهناك طفل ينتفض لأن قطعة حديد دخلت جسده وإقترب منه الموت... لا تغلق جفونك يا صاحبي...عليك أن ترى ...هناك قصيدة تموت... والحب كئيب فقط أجمل نجومه في السماء... والكائنات أخفقت من نظم لحن جديد لقصيدة جديدة... ليس وهما ما نقوله لكم...الصائم لا يفطر هناك...ولا يشرب القهوة... ونسي أنه صائم...ولم يعرف الجوع...فالخوف أقوى... لا تبعثر كلامي يا صاحبي...ما زال الطفل يصرخ في غزة... والعبيد يريدون أن يتم تشويه الشهداء بالكلام على الورق... اللهم إني صائم...وأعيش النار في كل عالمي... اللهم إني صائم...وفي حركاتي أخرس... اللهم إني صائم...والجدار طاولة طعامي... لا تطلب مني يا صاحبي أن أختار...لأن إختياري ظلم لك... وحيرتي اليوم كما كانت بالأمس...والذي يعرف الحكاية لا يلوم مظلموا... تريد الحقيقة يا صاحبي عليك أن تحرق كل أوراقي...حتى تصل الى ثماري... لا تؤاخزني لقد نسيت نفسي...ورمضان الذي أزهر في قلوبنا اليوم يغادرنا... وفي السماء كلامنا...كالمطر...أكثره لا تخصنا... هناك من بحاجة إليه أكثر منا...أليس هذه حقيقة يا أحلام... رأسي اليوم بين النجوم وصديقي المشاكس لا يتردد من البكاء... وقررت أن أنصب نفسي ملكا وصديقتنا الذكية ترفض الموافقة... لنترك كل ذلك لملك الريح...يأخذ أفكارنا...ويبعثر أحلامنا...ويجعلنا في العمق... رضيت أم شئت...في كل الحالتين هي قصة واحدة لترجمة واحدة... والمعنى واحد...والخطيئة خطيئة... نأمل يا رمضان إن عدت بإذن الله السنة القادمة سنكون معك أصدق... وسوف ترى إنتصاراتنا من جديد...وسوف ندافع بإسمك عن الحق والفضيلة... وتسابيحنا بإذن الله سوف تسمعها في كل غزة...في كل بلاد الياسمين... في كل العراق...في كل ليبيا...في كل مصر...في كل لبنان... في كل بقعة من أرضنا العربية الممزقة الدامية الحزينة الغائبة الحاضرة... الكل يصرخ توقف سن لايت...ماذا تريد أن تقول أيضا... تحياتي سن لايت
| |||
|
الأحد، 27 يوليو 2014
☆شماغ وتنورة☆ : توقف سن لايت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق