الجمعة، 25 يوليو 2014

Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ : إنه يغني أجمل الألحان

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

سمعتك أخي تصرخ أنك في الهاوية...

على فكرة أولا هل أنت عربي...

هل أنت ممن يمشون في شوارع المدن العربية...

هل أنت بالأمس رأيتك تبكي على أقارب لك هنا وهناك...

أعذرني ظننتك شبحا...وإفتكرتك ليس من جنسي...

في الحقيقة رأيتك مهزوما...والعادة أبناء العرب لا يهزمون بسهولة...

رأيت الكلام مبعثر على شفتيك..

وأنك تبكي الرعب في سمائك...

تصرفك هذا غير من وجهة طريقي...

كنت في الحقيقة قاصدا حقلا أخضر...

فوجدك واقفا هنا تطلب الدواء...وإستغربت لماذا تريد دواء...

وأنت ليس عندما ماء...فكيف لك أن تتناول الدواء...

أترك القصة اليوم...فالشمس كثيرة الحرارة...

وقبعتي نسيتها على سلم البيت...

لقد جاء العسكر يبحث عن إرهابي...والحمد لله لم يظنوا بي سوءا...

ثمة شيء آخر أحببت أن أقوله لك...

في الحقيقة كل الجفون إنكسرت من كثرة الدموع...

حتى ظل طفلنا بالأمس إحترق...لأول مرة أشعر وأشاهد ظلا يحترق...

وجاءت بالأمس الرياح كالجبال...

وبقي جاري يردد الكلام ذاته منذ عرفته ...في الحقيقة منذ عشر سنوات...

الحمد لله...الحمد لله...الحمد لله...

في بداية معرفتي به رأيته يهرول...

ثم مع مرور الزمن كان يلتمس الأمكنة في مشيته...

وبالأمس رأيته وأحسست به كان وبيده عكازا يتعكز عليها...

وما زال يتمتم...

الحمد لله...الحمد لله...الحمد لله...

أتظن هذا الإنسان مكسور...لا والله إنها قوة الإنسان الحقيقية...

إنه يغني أجمل الألحان...لحن الحياة...لحن القلوب...

أمامه تنكسر أمواج الحياة...لهذا كان جاري صاحبي...

أستاذ من نوع آخر...وحكاية غريبة لإنسان عربي مهاجر...

قلت له ذات يوما...أتريد أن أقطع الطريق معك...

قال وهو ينظر إلي...شاطئي أعرفه...فأتركني أسبح على قدرتي...

كان هذا آخر مرة ألتقي به...لماذا...

لأني حملت حقيبتي وهاجرت الى بلد آخر...

تحياتي

سن لايت

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق