|
 بسم الله
لماذا غادرتنا يا رمضان وكلنا حنين لأن تبقى معنا... في كل وقت نحن بأمس الحاجة الى حنانك... كنت أنت الوحيد الذي نحن بحاجة إليه لنرسل له رسائل المظلومين... هذه غزة دامية...لم يبقى منها إلا آثار بيوت...وشوارع...وجوامع...ومدارس... لا أثر للكرامة العربية...ولا موطيء قدم للشجاعة العربية... ولكن هناك المقاوم الباسل الشجاع المؤمن... بلاد الياسمين ممزقة...تاريخها حزين يبكي الفرقة.... سماؤها مليئة بالألغام...والكل خائف من التاريخ الأسود... ولبنان حبيبنا بدون رئيس وبدون حبيب وبدون شريك... وما تزال أرضه خائفة من السحرة والهواء الملوث والماء القذر... والعراق...نعم العراق أشلاء لا يكاد يخرج وجهه من الدماء إلا ليعود الى الدماء... لماذا محروق هو هكذا وكان في الماضي قبلة الجميع...كان أسرار العرب... وكان بيت اللؤلؤ بلا منازع...في رئتيه الحياة للكل العرب... وليبيا كنا نحبها بدون أن نعرفها...كنا ننتظر من الله أن يعطيها وجهها الحقيقي... وإنتظرنا...ولم نكن نستطيع أن نسافر...ولم نكن نحب الهجرة... ماذا تريد أيضا أن نخبرك يا رمضان... جئت وسافرت على وجه السرعة... كنا ننتظر منك أن تزور هذه البلاد وهي على إستعداد لأن تلتقي بك وهي بسلام... ولكن الشفاه كانت ثقيلة...والعيون مليئة بالدخان...والصدر يحتضن بقايا القلب... والرياح وكأنها من الجحيم ...والخطوات ثقيلة تكاد لا ترى النور... نعتذر لم نتمكن من الإهتمام بك على الصورة الحقيقية... جئت ونحن مشوهين..ولا نعرف حتى حقيقة حياتنا... وفي القلوب ألف سؤال وسؤال... بالأمس كنا نشتاق لك وعندما جئت كنا مغيبين... في بلاد العرب الضائعة الحزينة الدامية... في الحقيقة نكاد نختق...لا نعرف أي طريق علينا أن نسلك... سأسافر دائما مع الأمل من أجل السلام... سأزور كل القلوب الحزينة لأزرع فيها شخصية جديدة... والسماء الزرقاء تكاد تنطق غضبا يا رمضان... بعيد هنا وهناك يجلس متعبا ولكن لا يبكي... سعيد بك... يحتضن من أجلك يا رمضان كل الحسنات ويحارب السيئات... وأغنيته من الصباح حتى المساء بسمة رحمة وإستغفار... ونترك وراءنا القهوة اللذيذة ونسجد لله الواحد الأحد... ومهما نكون سنبقى نحبك يا رمضان ونطلب من الله العمر حتى نلقاك... ونأمل أن تكون العيون يومها أسعد من هذه الأيام... نبوح لك يا رمضان ما في قلوبنا...وبالنسبة لنا لقد تركت فينا كل الخير... ما زالت أعيننا تتعلق بك بإنتظار العودة بإذن الله... تحياتي سن لايت الرحمن الر | 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق