| |||
لك تحية أيها العيد...ولكن لا تستغرب... إذا قلنا لك بألم أن لا تأتي... لا نريدك أن ترانا ساجدين على أجساد أبرياء لنا... ماتوا غدرا ولم نتمكن من مد يد العون لهم... هجرنا كل شيء ونريدك أن تكون من بين هذه الأشياء... ولكن أطفالنا يصرخون...متى العيد... لقد سرقوا منا حمائم السلام... وإرتجفت الطيور من هول المناظر... وما زالت الطائرات تحمل لنا الأجساد المقطعة المتفحمة... في الحقيقة لك عندنا أيها العيد ألف همسة وهمسة... مليون دمعة ودمعة... وعلى فكرة هذه الأيام دموعنا حمراء... ليس لأن في عيوننا مرض...بل في عيوننا خيانة... في عيوننا إغتصاب...في عيوننا عواصف... سقط الحق يا رمضان...وجاء وجه الباطل بكل ما عنده من حقد... ماذا تريد أن نهدي أطفالنا أيها العيد... ملابس ملطخة بالدماء... ألعاب مزقتها القنابل...عيدية مليئة بالدماء... شفاه زلزلها المناظار... فلا تلومنا يا عيد إذا جئت ولم ترانا نبتسم... ووجدت فينا سخطا...ووجوه عابسة...ثائرة... هذه الأيام هي أقبح أيامنا أيها العيد...سامحنا... والأيام مباركة فيها نقرأ القرآن الكريم.... وفيها نصلي الصلوات الخمس في أوقاتها... وفيها نصلي التراويح...ونصلي القيام... فيها نركع لدقائق حتى نتعب...وفيها نسجد للحظات حتى نكاد نختنق... وحركات الشفاه لا تتوقف...طارة بالتسبيح...تارة بالله أكبر... وتارة بالدعاء...وتارة بالصمت من شدة البكاء... بشع ما يرتسم في أذهاننا ونحن في هذه الحالة... عار علينا عدم البكاء...عار علينا عدم الدعاء... آه كم مرة لمنا هذا الإمام لأنه نسي في الدعاء غزة... أم أنه هو أيضا من الذين خجلوا من الصمت مع الباقين... أم أن الحزن ثقيل عليه...والقهر يفتك بداخله... أم أن التعب أنساه واجبه...فتاهت مركبته...وتحطم الشراع... دمنا أنت يا غزة...عيدنا أنت يا غزة... وطننا أنت يا غزة...نورنا أنت يا غزة... أنت أفضل منا ...أبناؤك شهداء من ساكني الجنة بغير حساب... نكبر يا غزة مع الألم...والتاريخ جبان كما قلنا... حرائق في كل مكان وسوف نطلب من الله إطفاءها... وسوف نداوم على قراءة القرآن...وختمته لغزة وشهداء غزة وأبطال غزة... طفلك الباكي يسأل أمه متى تنتهي هذه الضجة... مسكين لا يعرف بأن أمه قد إستشهدت... تحياتي سن لايت | |||
|
الثلاثاء، 22 يوليو 2014
☆شماغ وتنورة☆ آه يا غزة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق