| |||
 
في البداية أحببت أن أكتب لكل إنسان طلب الشفاء لشقيقتي... رسالة حب وشكر وصداقة وتقدير... ولكني خفت أن أخطيء وأنسى إنسانا أحبه وأزرع في قلبه نقطة ألم... لهذا أرغب بأن أوجه رسالة أضع فيها كل مشاعري الجميلة الرائعة... وأيضا مزيجا من الأفكار الطيبة التي حملتها لي الذبذبات... إنها الروح العميقة...وأفق العيون التي زرعت الكلام الجميل والحنون... وأنا أقف أمام شقيقتي وهي بين الحياة والموت.... أشعر وكأن كل الدعاء قد وصل إليها وهي تحرك رأسها...مرة ...ومرة أخرى تفتح عينيها... وقليلا تجد دمعة تخرج من عينيها وكأني بها قد إستطاعت أن تدرك هذا الدعاء... إنه نظام الله...الكريم...القادر...المجيب... لهذا بقلب كله صدق وإخلاص...أشكر الجميع...وأتمنى لمرضاهم الشفاء العاجل ولمرضى المسلمين... والدعاء إثبات بأننا مؤمنين وأن قلوبنا تنبض من أجل بعضنا البعض... شهر كامل والشقيقة تصارع الألم...وهي على فراش المرض... تتنفس ألما...وطعامها ألما...ويحركوها ألما...لأنها لا تستطيع الحراك... الألم جعل منها فوضى...لأن المرض كان في غاية القساوة... وبالدعاء يستجيب الله... يعطي المريض الحياة إذا كان كامل الجسد والشفاء إذا كان يستطيع إكمال مشوار الحياة ذاتها... ولكن شقيقتي رحمها الله كان المرض قد إستهلك كل طاقتها ولم يترك لها ولا نافذة للحياة... بالرغم من أن الإيمان بالله كبير وعظيم وعميق... والحقيقة الفريق الطبي في الرياض كان في غاية الروعة في علاجها... والسهر عليها ... ولكن إرادة الله فوق كل شيء... وتوقف القلب يوم الجمعة بتاريخ 28/11/2014 الساعة الخامسة وواحد وعشرون دقيقة... وكانت وصيتها أن تدفن في الرياض...المدينة التي أحبتها وعشقتها... وفي ذلك اليوم كانت أمطار الرياض غزيرة...وكأن السماء تبكي... وسيارة الإسعاف تأخرت في الوصول الى الجامع لصلاة العصر عليها... وإضطررنا الى دفنها في مقبرة أم الحمام تحت المطر... حقيقة كان منظر رائع ونحن نصلي عليها والأمطار غزيرة...وغزيرة جدا... كما غسلتموها بدعائكم غسلها الله بأمطاره... اللهم إرحم شقيقتي وأسكنها الجنة... اللهم ارحمها يا عليم بذات الصدور ... وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت
| |||
| |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق