يحكى بأنه كانت هناك فتاة قد نشأت
في بلاد تشتهر بالغنى و كانت من نسب مرموق ..
وكانت وحيدة والديها فعاشت حياة الترف بكل معانيها ..
وكانت والدتها تعمل على الإهتمام بأناقة الفتاة
في المجتمع فترعرعت ونشأت ابنتها على الأناقة
وتتبع الموضة وآخر صيحاتها .
في المجتمع فترعرعت ونشأت ابنتها على الأناقة
وتتبع الموضة وآخر صيحاتها .
وعند ذهابها للجامعة تكون بأوج جمالها ؛
ترتدي ذاك الفستان الزهري، و تسدل شعرها الناعم على أكتافها ،
و تضع العطر الفرنسي الأخاذ ، و مساحيق التجميل التي تزيدها جمالاً وبهاءً ..
وكانت تسير في الطرقات و الأعين حولها تكاد تلتهمها
أما هي فتسير وكعادتها تنظر للآخرين بنظرات تكبرٌ و احتقار..
و في كل يوم تذهب للجامعة لايكون هدفها العلم ولانيل شهادة
ولكن من أجل مسمى العائلة وللرياء والسمعة وحتى يُقال هذه ابنة فلان..
وهكذا تمضي حياتها في ترف و نعيم..
و في إحدى الأيام تاخر عليها السائق لساعات طويلة،
فمكثت على كرسي خشبي في حديقة الجامعة
و أخرجت المرآة ، و ابتسمت في ذاتها وقالت: لا بأس سيأتي
السائق الآن فأخذت تتسلئ بالهاتف حتى قاربت بطاريته على الإنتهاء ... !
ترتدي ذاك الفستان الزهري، و تسدل شعرها الناعم على أكتافها ،
و تضع العطر الفرنسي الأخاذ ، و مساحيق التجميل التي تزيدها جمالاً وبهاءً ..
وكانت تسير في الطرقات و الأعين حولها تكاد تلتهمها
أما هي فتسير وكعادتها تنظر للآخرين بنظرات تكبرٌ و احتقار..
و في كل يوم تذهب للجامعة لايكون هدفها العلم ولانيل شهادة
ولكن من أجل مسمى العائلة وللرياء والسمعة وحتى يُقال هذه ابنة فلان..
وهكذا تمضي حياتها في ترف و نعيم..
و في إحدى الأيام تاخر عليها السائق لساعات طويلة،
فمكثت على كرسي خشبي في حديقة الجامعة
و أخرجت المرآة ، و ابتسمت في ذاتها وقالت: لا بأس سيأتي
السائق الآن فأخذت تتسلئ بالهاتف حتى قاربت بطاريته على الإنتهاء ... !
فأصابها الملل والفتور ، فجعلت عينيها تذهب يميناً و يساراً
حتى جلست بجانبها فتاة ترتدي عباءة واسعة و غطاء للوجه ..
فأخذت تنظر إليها بإشمئزاز وعلامات التعجب تبدو عليها .!
ماهذا اللباس الغير لائق بفتاة الجامعة الأجنبية ؟!
حتى جلست بجانبها فتاة ترتدي عباءة واسعة و غطاء للوجه ..
فأخذت تنظر إليها بإشمئزاز وعلامات التعجب تبدو عليها .!
ماهذا اللباس الغير لائق بفتاة الجامعة الأجنبية ؟!
بادرتها المحجبة بتحية الاسلام و قالت : السلام عليكم ورحمه الله و بركاته ..
فما ردت السلام عليها .. بل نظرت إليها مندهشة من حديثها معها
وقالت ماهذا الذي ترتدينه ؟ نحن في جامعه لا تدخلها إلا بنات العوائل الثرية
فما ردت السلام عليها .. بل نظرت إليها مندهشة من حديثها معها
وقالت ماهذا الذي ترتدينه ؟ نحن في جامعه لا تدخلها إلا بنات العوائل الثرية
فأجابت الفتاة لأنني مبتعثة .. ولم تعقب ..!
و كان الطريق مزدحم بالشباب وكل أعين الشباب تتركز على الفتاة ذات الثراء
أما التي تمكث بجانبها فلم ينظر لها شاب واحد .!
وكانت لاتُبالي بأحدٍ و تِخرج مصحف صغير تقرأ منه بخشوع وكأنها لوحدها .
و كان الطريق مزدحم بالشباب وكل أعين الشباب تتركز على الفتاة ذات الثراء
أما التي تمكث بجانبها فلم ينظر لها شاب واحد .!
وكانت لاتُبالي بأحدٍ و تِخرج مصحف صغير تقرأ منه بخشوع وكأنها لوحدها .
اندهشت الفتاة .. وحاولت أن تستفزها فقالت لها :
ألا ترين بأن شكلكِ الغريب جعل الناس تنفر منك ولا يلتفت لكِ أحد
أجابت الفتاة المحتشمة :
سأسألكِ بسؤال قد سأله قبلي أحد المحافظين على شرع الله :
"لو أن أمامك قطعتيّ حلوى؛ إحداهما مغلّفة والأخرى مكشوفة؛
أيّهما ستختارين ؟"؛ فأجابت : "المغلّفة بالطبع فهي أنظف"؛
فقال الفتاة المحجبة : "وهكذا المرأة المحجبة".
فأنا لاتهمني النظرات ولن تلمسني الأيدي لأني نظيفة
وعفيفة ومحافظة على ديني وإن كنتِ تجديني غريبة
( فطوبى للغرباء )
سأسألكِ بسؤال قد سأله قبلي أحد المحافظين على شرع الله :
"لو أن أمامك قطعتيّ حلوى؛ إحداهما مغلّفة والأخرى مكشوفة؛
أيّهما ستختارين ؟"؛ فأجابت : "المغلّفة بالطبع فهي أنظف"؛
فقال الفتاة المحجبة : "وهكذا المرأة المحجبة".
فأنا لاتهمني النظرات ولن تلمسني الأيدي لأني نظيفة
وعفيفة ومحافظة على ديني وإن كنتِ تجديني غريبة
( فطوبى للغرباء )
طال الصمت بين الفتاتين ..وقطعه وصول شقيق الفتاة المحجبة
فقال للأخرى : هل أوصلكِ في طريقي
فرحبت بالعرض وقالت لها : ولكن قصرنا بعيد جداً
فأجابتها بكل ود ومحبة : لابأس ، لأني أخشى ألا يأتي سائقك
وتتعرضين للمضايقات وحدك
كتمت تعجباً ودهشة وانطلقت معها..
فقال للأخرى : هل أوصلكِ في طريقي
فرحبت بالعرض وقالت لها : ولكن قصرنا بعيد جداً
فأجابتها بكل ود ومحبة : لابأس ، لأني أخشى ألا يأتي سائقك
وتتعرضين للمضايقات وحدك
كتمت تعجباً ودهشة وانطلقت معها..
وفي الطريق وضع أخوها شريطاً عن الحجاب
وكأنه انتقاه بعناية وفي نفس الوقت لم يلقها أي إهتمام
فقد كان شاباً متديناً ذو لحية تزيده وقاراً
وكأنه انتقاه بعناية وفي نفس الوقت لم يلقها أي إهتمام
فقد كان شاباً متديناً ذو لحية تزيده وقاراً
وكان الشيخ يتحدث عن الحجاب بطريقة مؤثرة جداً
ويتلو قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )
الأحزاب/59
ويتلو قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )
الأحزاب/59
وكانت الفتاة المتبرجة تشعر بإرتباك ورهبة
وتتمنى المسافة تقصر فالآيات تخاطبها وتلامس قلبها
وتتمنى المسافة تقصر فالآيات تخاطبها وتلامس قلبها
وهذا حديث يهزها من داخلها :
عن عروة أن عائشة قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات
متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد.
رواه البخاري ومسلم .
عن عروة أن عائشة قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات
متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد.
رواه البخاري ومسلم .
وفي نهاية الشريط أخذ الشيخ يردد هذه الأبيات :
أوَّاهُ يا بنتَ الكرام تمهَّلي *** ما لي أراك بفتنة وتَجَمُّلِ
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
صوني عفافَك بالحجابِ حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسّلِ
ولباسُ تقوى الله أغلى ثمناً *** من كلّ أنواع الجواهر والحُلي
شعرت بأن هذه الكلمات تخترق قلبها إختراقاً وبأنها موجهة لها شخصياً
وتغيَّر لونها وسالت عبراتها وهي لاتعلم هل هي تأثراً أم إحراجاً
مشاعر غريبة سيطرت على كامل كيانها
وتغيَّر لونها وسالت عبراتها وهي لاتعلم هل هي تأثراً أم إحراجاً
مشاعر غريبة سيطرت على كامل كيانها
وبعد قرابة الساعة وصلوا للقصر المذهل فشكرتهما الفتاة المتبرجة
ثم طلبت على إستحياء رقم الهاتف للمحجبة
فقالت لها : أنا أختك فاطمة وهذا رقمي ، ولاتترددي بالإتصال بي متى أردتِ
وقالت المتبرجة : وأنا فاتن , ولكنها نطقتها بإنكسار وليس بتعالي وتكبر ودلال
ثم طلبت على إستحياء رقم الهاتف للمحجبة
فقالت لها : أنا أختك فاطمة وهذا رقمي ، ولاتترددي بالإتصال بي متى أردتِ
وقالت المتبرجة : وأنا فاتن , ولكنها نطقتها بإنكسار وليس بتعالي وتكبر ودلال
كما كانت تفعل دوماً عندما يسألها أحداً عن اسمها .
وانصرفت وهي تلتفت لهما بلا شعور
والفتاة تلوح لها بمحبة وأخوها لايرفع عينيه عن مقود السيارة ..!
والفتاة تلوح لها بمحبة وأخوها لايرفع عينيه عن مقود السيارة ..!
و حين وصولها إلى غرفتها
ألقت بنفسها على السرير وراحت في نومة عميقة وبدون أن تبدل ملابسها
ألقت بنفسها على السرير وراحت في نومة عميقة وبدون أن تبدل ملابسها
دخلت الأم والقلق يسيطر عليها .!
- مابال ابنتها اليوم لم تمر عليها وتقبلها كعادتها ..!
- لماذا لم تسأل عن سبب تأخر السائق ؟!
- كانت ستخبرها عما حدث للسائق ورقوده بالمستشفى بعد حادثة شنيعة ..!
ولكنها فرحت لأنها لن تسمع صراخها وبكاءها لتأخر السائق عليها ..
وغادرت حجرتها بهدوء وتركتها نائمة .
- مابال ابنتها اليوم لم تمر عليها وتقبلها كعادتها ..!
- لماذا لم تسأل عن سبب تأخر السائق ؟!
- كانت ستخبرها عما حدث للسائق ورقوده بالمستشفى بعد حادثة شنيعة ..!
ولكنها فرحت لأنها لن تسمع صراخها وبكاءها لتأخر السائق عليها ..
وغادرت حجرتها بهدوء وتركتها نائمة .
وبعد أن استيقظت فاتن ؛ جلست تتذكر بصمت أحداث هذا اليوم
فتاة غريبة في مجتمع كله تبرج وسفور ..!
شاب تستقل معه سيارته ولا ينظر إليها
فتاة غريبة في مجتمع كله تبرج وسفور ..!
شاب تستقل معه سيارته ولا ينظر إليها
وهي من اعتادت أن يهتم بها كل من يراها ..!
انجذبت بشدة نحو هؤلاء الغرباء
وقررت أن تُحادث فاطمة
فتكررت بينهما الإتصالات واللقاءات
وبدأت فاتن تتغير وتترك التبرج والسفور
حتى أصبحت شبيهة بفاطمة تماماً
برغم المعارضة الشديدة من والدتها وأقاربها
ولكن الإيمان ملأ قلبها وسيطر على جوارحها
وماعادت تهتم سوى برضا الله عزوجل .
فتكررت بينهما الإتصالات واللقاءات
وبدأت فاتن تتغير وتترك التبرج والسفور
حتى أصبحت شبيهة بفاطمة تماماً
برغم المعارضة الشديدة من والدتها وأقاربها
ولكن الإيمان ملأ قلبها وسيطر على جوارحها
وماعادت تهتم سوى برضا الله عزوجل .
بل إنها أصبحت تدعو لله بكل جرأة وشجاعة ولاتخشى لومة لائم
وكم كانت سعادتها كبيرة عندما تقدم شقيق فاطمة لخطبتها
وهو الذي لم ينظر إليها من قبل
ولكنه اختارها شريكة لحياته عندما عرفت طريق الإستقامة
فتمسكت به وكانت حياتها معه سعادة وهناء .
وكم كانت سعادتها كبيرة عندما تقدم شقيق فاطمة لخطبتها
وهو الذي لم ينظر إليها من قبل
ولكنه اختارها شريكة لحياته عندما عرفت طريق الإستقامة
فتمسكت به وكانت حياتها معه سعادة وهناء .
- انتهى -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق