الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

☆شماغ وتنورة☆ : لم يكن ينوي أن يغادر مدينته

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

لم يكن ينوي أن يغادر مدينته....كان يأمل أن يجد الحق هنا...

سوف يعود الى عادته القديمة ...فكر بهذه السهولة...

والحقيقة المرة لقد نسي للحظة ماذا كان يفعل قبل أن يصل الى هنا...

أدرك أن هذا وطنه...ويحب هذا الوطن...والغريب نسي ما هي جنسيته...

كان مميزا... يدرك هذا...والنتائج كلها كانت هو على رأسها...

ماذا حدث له...لم يكن سياسيا...وكان يكتب عن السياسة...

قالوا له بإمكانك أن تفعل ما شئت...وأن تكتب ما يحلو لك...

ولم يكن غبيا...وأخذ يكتب...كان يحب الكتابة...

وعندما وقف أمام العسكر سأله...لماذا تكتب في السياسة...

إستغرب...قلتم يحلوا لكم أن تفعلوا ما شئتم...

إبتسم صاحبنا...أجل...ولكن لا أن تكتب ما يحلوا لكم...

هنا إعتذر صاحبنا...تأسف من كل قلبه...

غباء لفني يا سيدي...

كل الأشياء سكتت...وأغمض عينيه...وأدرك أن الوطن ليس له...

ليس هناك مشكلة مع العيون...وأرفض لها الظلام...

لأن الأنوار في سماء مدينتي كلها...

من وجهة النظر الأخرى...الفضول واقع لا مهرب منه...

والإنسان تستغرب أنه يغوص في الحزن ويبدأ بتفحصه...

بالرغم من أنه ولد ولم يكن في عالمه أي حزن...

وينساق وراء ما قرأه هنا وهناك...ويسأل نفسه عن الروح...

روح الحب...روح الحقيقة...روح العدل...روح الحرية...

وفجأة تقفز أمامه ملامح الفقر...صورة أخرى من الحياة...

ويبدأ المطر بالهطول...كلا الفقر مرفوض في عالم الإيمان...

الفقر هو فقر النفس وفقر العيون...ويضيع الإنسان في ملامح ذاته...

من لا يستغفر الله هو الفقير...من لا يسبح بإسم الله هو الفقير...

من لا يصلي على الرسول هو الفقير...

ومعذرة لهذا...من ليس له صاحب هو الفقير...

وأشياء الحياة كثيرة....والأمل دائما في القلوب الصادقة...

في حقيقة الأمر إذا مررت من خيوط رمادية فهذا لا يعني أننا فشلنا...

والزمن في حقيقة الأمر لا يلطخ حياتنا بأشياء نحن نرفضها...

والزمن يشهد على أفعالنا فقط وليس له يد فيها...

يا صاحبي لا تدفن أحلامك في الزمن الذي لا يرحم...

الحقيقة أنه يفهم ما يكتب وإذا قدمت له النص وهو نصه إستغرب...

ومرة قال لي هل حقا ماتت الرحمة في قلب المسلم...

كل التقارير وكل يا ينشر...وكل ما يقال...وكل ما نفهمه ...أن هناك تعذيب في السجون العربية ...لأول مرة إنكمشت على ذاتي...ورفضت أن أناقش هذا الموضوع...إنه في غاية الصعوبة والتشويش...حتى الفراغ فينا عشوائيا...

وآمالنا رائحتها غير مرضية وتتحكم فيها السياسة...

وحتى لا يغضب صديق قلبي قررت أن أقول...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق