بسم الله الرَّحمن الرَّحيم .
كنت فتاةً طائشة لأبعد الحدود وكانت الأغاني عن أذني لا تتوقف
والمسلسلات عن عيني لا تنقطع .
فكنت مرجعا لأسماء الممثِّلين
عرباً كانوا أم أجانب ..
ولُست أبالي بنصح النَّاصحين وحديثهم !
و كنت أحس أنهم لايشعرون بالسعادة و لا يعرفون
لها طعما ..
فعندما أرى أمي تسمتمِع لمحاضرة وتدمع عينها
وهي خاشعة لا أهتم !
كنت أظنُّ أن الالتزام لكبار
السِّنِّ فقط , أمّا من هم بعمري (لا) فهم في بداية الطّريق
ولا يلزمهم أن يمنعوا أنفسهم عن المتعة أو بالأصحّ
عن المعاصي المهلكة ..
وهاهو رمضان يأتي ليملأسَماء الدُّنيا بهجة وأنسًا بالله
وهاهي أمي تعِظني وتقول :رمضان ياغالية
عبادة وطاعة لا تجعليه يذهبُ من بين يديكِ هباء منثورا
على الأقلّ لا تُفوّتيِ صلاة التَّروايح و قراءة القرآن..
كان كلامها يدخُل من أذن ويخرج من الأخرى :ـ(
وكنت على هذا الحال سهر وأفلام
وأغاني وأوزار لاتُعد ولا تُحصى حتَّى تخرَّجتُ من الثّانويّة
إلى أن أتى رمضان 1433
رمضان غيَّرنيِ وغيَّر حياتيِ تغييرا
جذريّا ..
بحقّ لا أعلم ماذا حصل ليِ ولكنّي
مُتأكدة أنّ دعوات امي حفت روحي
فبإذن الله و غيّرتني ..
ذقت لذة لم أذقها في حياتيِ وربِّ
عشت أيّاما وربِِّ لن أنسى الأنس بالله ذاك
يالله ..عرفت ماسرَّ دموع أمّي تلك الَّتي نزلت
وعظم حرقة قلب أمي عندما تراني
بتلك الحالة ..
الآن بفضل الله عرفت سرَّ السَّعادة الحقيقيَّة
دعواتكن لي بالثّبات ..
*عنوان قصّتي اقتبستهُ من محاضرة لشيخ الأسير / خالد الراشد
فك الله أسره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق