| |||
يسعدني يا بني أن تدخل علي وأنت تبتسم...هذه هديتك لي... يؤلمني كثيرا أن تجلس الى جواري وأنت عابس مهموم وكأن الدنيا كلها تأكل منك... يقتلني أن أقف في المطبخ لساعات أعد الطعام...وفي النهاية تقول لي أنا مريض ... لا تجالسوا بعضكم بعضا وتتحدثون طويلا وكأنكم تتخاصمون وكأني غير موجودة الى جواركم... لا تلوموني من تكرار السؤال عنكم فأنتم جزء من قلبي... وغدا إذا أصبحتم آباء أو أمهات فسوف تعرفون تلك اللهفة... إذا كبرت يا بني فلا تعاملني وكأني طفلة صغيرة...أو إنسان نسي الحياة... رائع سيكون سلوككم إذا دخلتم علي ووضعتم على يدي قبلة... في الحقيقة أنا لست بحاجة الى كل تلك الأشياء والأفعال... ولكن ذاتي سوف يدخلها الشباب من جديد...وسيكون لكم في الجنة ركن رائع... لماذا ترفعون أصواتكم بوجودي...أنا أمكم...ولم يصدف أني رفعت صوتي عليكم... عندما أكبر...لا تبخلوا على بالزيارة...في أي وقت..هذه الزيارة هي زيادة في عمري... اليوم تدخلون البيت وأنا موجودة...وغدا سوف تبحثون عني في كل زاوية... وسوف يدب الحزن في قلوبكم...والألم في عروقكم... لا أذكر أني قسوت عليكم...لأني ما كنت أحب أن أرى الدموع في عيونكم... وأنا هنا أصدقكم القول فالحياة كانت سعيدة بالنسبة لي لأنكم موجودن... كنتم تملؤون البيت...كنتم تلعبون في أرجائه... وكنت أنا أترككم تفعلون ما تشاؤون... كانت آثاركم هي سعادتي...بقايا ألعابكم هو كنزي... بيني وبين السعادة دائما كانت أفعالكم وأغراضكم وبلابسكم... لا أعرف ولا أستطيع أن أقول لكم كم مرة مرغت وجهي في ثيابكم قبل أن أغسلها وبعد غسلها... كنتم كاللؤلؤ في عالمي...وكالبحار الهادئة بالرغم من أمواجكم الهائجة... أنتم الهواء بالنسبة لرأتي...وأنتم البحر لسفينتي.. بدونكم ينهار وجهي ألما...وأعصر قلبي حزنا... أحبكم كما أنتم...فلا تبخلوا علي بقليل من حبكم... آه لو تعرفون كم هو رائع وعظيم حب الأم لأبنائها... ما عاد في جفوني آثار للحياة...وما عدت أقوى على حراسة أحلامكم... ويدي ما عادتا تقوى على لمس المياه...لأنني ما عدت أحس بها... وأترك لخيالكم كل القصة...من البداية حتى نهاية الحياة... وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... صن لايت
| |||
| |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق