| |||
   أطفال ولدوا على شاطيء البحر ولكن لا يحق لهم أن يسبحوا... أطفال فلسطين...أطفال غزة... من أروع الأشياء أن نقرأ كلمة حلوة... من المستحيل أن نتوقف عن قراءة الأفضل... وعندما نبتسم ونحن نقرأ مشاركة نظن بأننا لن نتوقف... وهناك من حمل حقيبته ورحل عنا... وخطابنا اليوم قد تغير... تذكرت صاحبي كان يحدثني عن أطفال غزة...وكنت أستمع إليه... كان صادقا بالرغم من أنه لم يكن من هناك... بسيطا بحروفه...حزينا بلهجته...باكيا بضيقه... هل حقيقة يجوز أن يحرم أولاد غزة من السباحة في بحرهم... كانوا يحبون طعم الملح...وبحرهم كان مالحا...كباقي بحار العالم... لم يكن أجمل بحار العالم ولكنهم يحبونه... كان بودي أن أبكي معك يا صاحبي... ولكني ضحكت على حالنا... الكل يعرف كم طفلا إغتالتهم القنابل الأمريكة في غزة... والكل إعترف كم إمرأة دمروا جسدها حتى لا تعود لتلد لنا أبطالا من جديد... وفضحتهم إبتسامات الشهداء عندما عرفوا أن الآلاف إستشهدوا والبسمة لا تفارق وجوههم... كنت بالأمس أعمل في تجارة الحروف...واليوم صرت تاجر كلمة... والبعض قال لي طعم كلامك مر...وتلميحاتك غير مفهومة... أنا مخلوق من مخلوقات الله...تعلمت الحرف فكتبت الكلمة... مواهبي محدودة لأني تعبت قليلا من مشوار الحياة... وما يقتلني أن لا أسمع كثيرا عن أطفال غزة... أعذروني لأني بهذا الشكل أنا وقح... الشعارات كثيرة...وما زال الحزن عميق... الشعارات كثيرة... وما زالت القدس ليست لنا... الشعارات كثيرة...وما زال اليمن السعيد يتألم ...يبكي... الشعارات كثيرة...وما زالت أم الدنيا تعاني من جماعة كفرت بالله... الشعارات كثيرة...والعراق ملك القصة القصيرة تئن دما وألما ووجعا لا يطاق... الشعارات كثيرة...والكل نسي وأهمل بلاد الياسمين الباكية من الغربة والجفاء... دعوني أضحك يا أصدقاء النت...والكل مكسور... والكل ليس في حوزته إلا الصبر والإيمان... وكل بلادنا تئن تحت خطوات الشيطان... وننتظر الفارس الذي سوف يحمل لنا طوق الياسمين لأعناقنا... وشمس بلاد الخيرات لشعوبنا... وحمامات السلام لقلوبنا...وأفئدتنا... أطلت عليكم اليوم...وأنا أشاهد أخبار غزة الحبيبة... وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) سوره الحجر وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت
| |||
| |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق