الثلاثاء، 17 يونيو 2014

Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ : صديقي... النار في كيانه مشتعلة

 
 
 
 

 

 

صاحبي يبحث عن إنسان ليسأله عن الهوية...

بالرغم من أنه يمشي في النهار...

ولكن يدرك أن الأيام مظلمة ولا أحد يحاول إنارة الضمير...

يحتار صاحبي كيف يكتب ولماذا يكتب...

في حقيقة الأمر النقاط كثيرة وكلها أصبحت عشوائية...

ظلمة قاتمة تخرج مع الحروف...ولا ترسم أي خط من خطوط الكتابة...

يقتلها الأسى...وكان يخاف على ما في قلبه من الحب...

يأخذ القلم...ثم يتركه خائبا...وأيضا متشائما...

والسؤال هل هناك منفذ الى طرق نرى منها نور الأمل والسلام...

أرضه وجباله وشوارعه التي ترعرع فيها وبينها لا أحد يحاول إنقاذها...

لقد تم تدمير كل وأجمل الأشياء فيها...

الإنسان اليوم رخيص على أرض وطنه...

تافه الى درجة الغثيان...

ضعيف الى نقطة أنه قد وقع بالشرك الذي نصب له...

الموت في كل مكان...في الطرقات...والحانات...والأزقة...

وحتى تحت شجرة الياسمين...

الألم يعصر قلب صديقي...لأن بظره الى الإنسان تحول الى طائر...

نقتل الطائر لنأكله...أما الإنسان اليوم يقتل ولا يدفن إلا إذا رحمه الله...

صديقي... النار في كيانه مشتعلة...

صديقي... يعيش في بلاد الياسمين...

نعم يا صاحبي نحن في عصر كله متناقضات...

هل هو عصر ولادة إنسان جديد...بدون هوية...وبدون مباديء...

الإحساس بالمرارة أيضا مؤلم...لا جوامع...لا مدارس...لا طرقات...

فالضوء إنهار بشكل غريب...والكل صاحب حق...والكل على باطل...

والكل يحمل راية الإسلام...ويقتل بإسم الدين...

وأنا تحدثت عن اللون الأحمر لا لأني أحبه بل لأن الأمكنة إمتلأت به...

والكل يطالب الكل بالتضحيات من أجل السلام...

والإنسان عاجز عن الحركة يهتز مع كل صوت في أرجاء هذه المدينة...

ويتوقع الضوء بعد هذه الظلمة الحالكة...

نعم يا صاحبي الإنسان اليوم كما يريده الآخر لا كما خلقه الله...

وهل علينا أن نجد مفهوما للحياة من جديد...

فالحياة في الحقيقة لا تجري بسرعة بل تقتل الإنسان بسرعة...

ونحن بحاجة الى حقيقة الإيمان والعودة الى الحق والفضيلة...

وأيضا دون أن يغضب أحد منا...

علينا أن نقطع بعض الألسنة التي تسيء الى الإسلام وهي تتحدث عن الإسلام...

تحياتي

سن لايت

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق