إهداء الى أخي سن لايت...
هذا ما حدث...كان اليوم موحش فتحول الى ينبوع من الشعاع...
كانت الطيور خائفة...فالكل ينظر الى المجهول...وأنا مع هذا نظرت الى الهدية...
كانت كالظل تحمل في طياتها أصواتا ...ودموعا...وبسمة...
غريب هو الإنسان...في الحقيقة أنا لست آسف...أنا منتظر كل الأشياء...
كانت حاضرة في عالم النت...ومن الصعب أن تتعمق في إستيعابها...
ولكني أدركت من البداية أن هناك شعاع لكل إنسان...
وإن اللون لا يغيب عن الوجوه الحنونة...
في البداية سميتها حنونة لأني أحسست بقلبها ينبض...
ومن الصعب أن توقف الدموع من قلب مؤمن...
ولا أحد يعيش بدون قلب وبالرغم من الإعتقاد نقول أنت لا قلب لك...
والحقيقة أن الأبواب لن تفتح إلا أمام تلك الأصوات الحنونة...
وكنت أتابع كل ما تكتبه حتى أسمع صوت بقايا الأشياء في حروفها...
تمارس حق البقاء في عالم النت...بهدوء...
وجسر الحوار لم ينقطع بينها وبين الآخرين...
يدها على الحرف بهدوء وقبل إنبعاثها ألف مرة تنظر إليه...
تريد أن تنشر كلمة على النت يحبها الكل ولا يغضب منها أحد...
معادلة صعبة للغاية...ولكنني وجدتها سهلة في نطاق الإنسان الحقيقي...
معها تعرف طعم الكلمة...من جميع النواحي...
لا تخاف من أحد كالطفل الذي جاء أمه يخبرها أنه يحب أن يلعب مع الذئب...
فضمت طفلها الى عروقها تقبل فيه البراءة...وأي براءة...
ولم تسأله ما قصة اللعب مع الذئب...
أعود لأقول أنها البراءة في القلوب الرائعة....
لا نقاش في أي كلمة جاءت أعلاه...أنا اليوم سعيد بهديتها...
وسن لايت يثرثر على هواه...ويخربش في كل الإتجاهات...
ويلمل أشياءها الجميلة ليخيط بها أجمل ثوب بالكتابة...
إن صادفتني اليوم في المدينة لن تعرفني...صرت طويلا بعض الشيء...
وصوتي تغير نغمه...لن تراني فرحا...ولا حزينا...ولا متعبا...ولا مندهشا...
هي كما هي ...هي منذ البدء...فقط علينا أن نطمئن عليها وعلى من حولها...
على من تحبهم...علها تخبرنا عنهم نكون سعداء بالدعاء لهم...
غريب أليس كذلك...أنا اليوم مدجج بالكلام...ولساني لا يدخل فمي...
وأنفاسي لا تضيق...وحلقي لا يؤلمني...
سأشرب العصير...اليوم...ولن أعيد الكأس الى بائع العصير...
سأتركه معي ذكرى...
هذا جوابي على الهدية الأولى...أجل يا صاحبي...
لن يكون بإمكانكم أن تعرفوا نوع الهدية...فهي من ألأسرار ...هكذا قالوا لنا...
الكلام الآتي سيكون عن الهدية الثانية...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق