الاثنين، 30 سبتمبر 2013

Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ : أعذروني للتأخير لقد لملمت دموعي

 
 
 
 
 
 

الليل

نفق في عيني...وهمسة في جوارحي...

حالاتي تعشقها الخيوط السوداء...

الكلمات تحترق أمام النور الذي لا يرى...

النهار إختفى بآلامه وأحزانه وضجيجه..

وجاء الضمير مع العتمة...بالرغم من الضؤ الإفتراضي...

إستلهمني السكون...فخفت من الضجيج...

وطن يتجسد في الليل...

الكل نائم...إلا من يريد أن يسرق...ولا يملك سلطة...

قال لي صاحبي...إذا جاءك لص في البيت...لا تحاول مقاومته...

تظاهر وكأنك نائم...وأشخر حتى يتركك على قيد الحياة...

في الليل أغير أوراقي...حتى حبري...

وأكابر أمام ظلم النهار...وأهمس لبلاد الياسمين بالشفاء...

إنها مريضة...بداء السلطان...

الحدود ماتت حتى الآن...والتراب لملم لونه وتغير...

والأشجار لبست ظلم الليل ونامت على ذلك التراب...

وجلست أناجي ضميري...

وكان هذا الضمير يتعبني وهو يدندن بأغنيته الخضراء التي يحن إليها...

وهذا الليل منذ البداية يحيا حبا ذاتيا...

ذاكرته رائعة بكل أبعادها.,..

هذا الليل يرفض القسوة...ويحن الى اشعار أخرى...

وكل خيول الليل نائمة إلا أنا...

دمائي هنا تعيش لحظات الشوق...

حتى أحلام طفولتي نامت بين أحزاني...وشبابي ضمني بهدوء...

ونهض الشوق في صدري ليخبرني عن القمر وجماله...

ويتدفق في أفقي المظلم شمس الحق...

وأصلب كياني أمامي...حتى تتساقط آخر ورقة منه...

ودمعة عيني تصر على الخروج لتفهمني أني كنت على خطأ هنا وهناك...

إنها رمز لموجة الحزن في جزر قلبي...

هذا ليلي..مليء بالسيوف...وغارق في لجة الحق...

اللهم طهر ليلي من خطاياي...

اللهم لا تجعلني أحمل حربة حتى لا أطعن بها صديقا...

اللهم لا تجعل ليلي سوادا بل دع أشعة الرحمة فيه...

اللهم أخرجنا من كهف ظلماتنا الى نورك...

اللهم إن أردت أن أنام في خيمة نازحا فلتكن تلك الخيمة في وطني...

وهكذا أطفأت شمعة عيني ونمت...

تحياتي

سن لايت

 

 













 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق