Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ : صباح الخير

صباح الخير في كثير من الأحيان أحاول أن أمزق ما كتبت... حتى لوكان الكلام فيه غلاوة على قلبي... وأعود وأتأمل ما كتبت... أحاول أن أكتشف وأسأل ذاتي هل هناك إساءة لشخص ما... هنا أستنجد بضميري أنا... وفي بعض الأحيان بفضولي...في الواقع لا أترك لقلبي أن يتدخل... وأضع يدي على وجهي هل هو جاف أو رطب... إذا كان جاف فأنطلق للنشر...وإذا كان رطب هذا يعني أن في داخلي شك... نافذتي دائما مفتوحة.. أقرأ المشاركة مرات كثيرة...ثم أتركها وأعود إليها لأتأكد من نقاوتها... في الحقيقة لا أعيش مأساة...وهدفي بسمة من هنا وهناك... وأحب الضحكة الصادقة التي تخرج من الأعماق... على فكرة أشرب الشاي الأخضر تفضلوا... وما ذنبي أنا إن كنت يا صاحبي لا تتذوق هذا الشاي... كنت قد أخبرتي بأن الشاي الأبيض لذيذ...وإبتأت أتعود عليه... ثم لم أجده في الأسواق...يا خسارة...فعدت الى الأخضر... أحزنني الخبر عن ما أصاب الجنود في البلد السعيد... نشك ويعذبنا الشك... ونفهم ويقتلنا الفهم... ونكتب ويدمرنا القلم.. ونستسلم ونموت ونحن في شوارع المدينة.. في الواقع لا نعرف من يمتص رحيق من... ومن يضحك على من... حتى القطة بالأمس كانت إن رأتني تهرل وتمسح جسدها بي... واليوم أن رأتني تهرب مبتعدة وكأنها لمحت كابوسا... أقرأ كل ما يمر أمامي...والحقيقة الكل يتكلم...والكل له وجهة نظر... والكل على صواب...حتى من يشتمنا على صواب... ومن يحبنا له وجهة نظر... والقادم غريب على قلوبنا... والمهاجر نطلب له العودة الى بلد الأمان... وأنا يعذبني ما يدور حولي...حقيقة أتألم...وأظن الكل مثلي...ألسنا بشر... كل الأشياء الجميلة ضاعت...وبقية رحمة ربنا... كلامي هذا فقط للقلوب الطيبة...لمن يملكون حسا مرهفا فيه بعدا إنسانيا... لكل إنسان  سلامة الخروج من البيت وسلامة العودة الى البيت... وأنا هنا أشيد لكم قصورا من الحب والصداقة ... أعاملك كصديق...وتعاملني كأكثر من صديق... والآن أضحك...مرة جاءتني رسالة... صديقي يقول لي أريدك أن تعاملني كرجل كإنسان لا كصديق... بسمة منك تبعد عن كياني كل حطام الدنيا...فداك يا صاحبي... كل كلمة منك تدفيء عيوني... وتشيد في ذاتي قصورا من الشوق والحب والطمأنينة... اليوم حان لحظة الوداع...لن أسلبك الفراق...بل الوداع في هذه الكلمات... وقبل الختام...وقبل التحية... بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله علي نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ مَيْتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ، اللهم أحباءك في محنة...كن معهم...إزرع الأمان في قلوبهم... لا تتركهم ...حتى إن لم يذكروك...فأنت أعلم بحالهم... بلادهم...بلاد الياسمين...دمرت...وإتلفت...وقتلت...وأحرقت... ونهبت...واليوم يسافرون من مكان الى مكان يطلبون الأمان... وأنت الأمان...وأنت الرحمة...يا رب... تحياتي سن ريت