☆شماغ وتنورة☆ وأنا ذاهب الى هناك لأقول لهم الحقيقة

لماذا من يدخل السجن يعاني المرارة والقسوة والأغلال... وهل الإعتراف تحت التعذيب يعني الحقيقة... وهل التوقيع على الإعتراف بأن صاحبنا قد أقر بأنه الجاني...وأنه إرهابي... ولماذا السياسي يخاف الشاعر ويعاني الأمرين … بالرغم من أن هذا الشاعر يناجي القمر والمساء والطبيعة والحب.. لماذا الشاعر يدخل السجن من أجل بيت شعر واحد لا غير... والغريب أن هذا البيت ليس سياسيا وليس خائنا وليس فاسدا... بل هو من صميم الأدب... وما زلت أذكر صاحبي قبل أن يغادرنا الى الغرب مهاجرا وهو يبتسم... يكرهوننا...يستخفون بنا...يتآمرون علينا... وفي الحقيقة لا نستطيع أن نقول لا يحبوننا... وأنا ذاهب الى هناك لأقول لهم الحقيقة... عندما قال لي صاحبي كل سنة وأنت بخير...يومها بكيت على تلك السنة... لا لأنها ذهبت وغادرتنا بل لأنها لم تأخذ معها كل مآسينا...وآلامنا...ودموعنا...ودماءنا...وحقدنا... وهذه السنة الجديدة ما زالت تحمل أثقال آلامنا...وأحزاننا...ودموعنا...وصراخنا... وكان علينا أن نبكى في الحياة ... ونبكي الحياة ذاتها... والعدو يعرف أبعادنا...وينتظر منا أشياءا ونحن نياما... فجرا عندما أصلي أجد أن عدد المصلين يتألف من صف أو صفين... بالعدد مئة أو أكثر بقليل أو أقل بقليل...والجمعة يكون الجامع مليئا... فأبكي عندها وأتذكر ما قاله عدونا إسحاق شامير... خافو من المسلمين عندما تكون صلاة الفجر مثل صلاة الجمعة في جميع جوامع المسلمين... ويقصد بالعدد... ومن يومها ودموعي لا تتوقف والدعاء لله أن يعيد لنا الإيمان وحب الجوامع... وقرأت بأن الأمم المتحدة مؤخرا قد أعلنت أن اللغة العربية من اللغات المهددة كأصحابها بالتطهير العرقي.... والتقرير يقول بأنه في العراق مات مليون عراقي...وترملت ثلاثة ملايين إمرأة.... وخرج الى العالم خمسة ملايين يتيم... على يد أمريكا وبحضور الشعب العربي والشعوب المسلمة... والجنرال ديغول يقول: الأمريكيون أقوياء وشجعان وأغبياء وهذه الصفة الأخيرة نادرة أحيانا على أبطال بقية الصفات... فجأة تشعر وكأنك ذرة من الرمال تبحث في عالم كيانك عن السعادة... ومن أعماق قلبك تريد أن تشكر الله لأنك على ثقة بأن بالشكر ندوم النعم... اليوم جاء يحمل لما كل ما فيه من حلو ومر...من عطش وإرتواء... من جوع وشبع...من غضب وهدوء... فلماذا لا نرفع رأسنا عاليا ونطلب من رب السماء المغفرة والصحة والعافية والخير والرزق... في كل إنسان ألف باب وباب...من هذه الأبواب نحن نحمل مفاتيحها وطبعا بإذن الله... ولكن الله وضع أمامنا قانونا في كتابه الكريم...القرآن...به ومنه نصل الى الضوء... به ومعه نريح القلب من التعب والغضب والتعصب والكره... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب... وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت