الخميس، 13 أكتوبر 2016

☆شماغ وتنورة☆ وهكذا إتبعت تعليمات سيدتنا الجليلة

 
 
 
 

 

 

 

كنا نفهم وعلمونا بأن الحياة أمل وتفاؤل وصبر وعمل ونضال وإجتهاد...

وفهمنا بأن الإبتسامة تجلب الحظ...وأن علينا أن نكون أجمل خلق الله...

والجمال ليس فقط بالشكل ولكن أيضا بالأخلاق والكلام...

كنت صغيرا...خجولا...على ذاتي أتربع...وفي سري أهمس...

وعلى عتبات قلبي أكتب...

كل من يزورنا أقبل يده...وأمي رحمها الله لم تكن تعلق على ما أنا فيه...

وكان عندنا جارة...سيدة محترمة وقورة...لها ود مع أمي...

أحد المرات لاحظت عادتي هذه...وجارتنا هذه كانت تعلمنا القرآن...

وعندما إنتهينا من قراءة القرآن جلست إلينا...وحدثتنا عن أشياء

كثيرة ثم طرقت الموضوع...أفهمتني أن علي أن أتوقف عن تقبيل يد كل واحد يزورنا...

وأن علي أن أقبل فقط ولا غير يد والدتي ويد والدي...

وفي المساء جئت أمي وشرحت لها ما أفهمتنا الجارة الجليلة...فإبتسمت وقبلتني...

وهكذا إتبعت تعليمات سيدتنا الجليلة...

ما هذه الفوضى التي نعيشها نحن في العالم العربي...

الكل يقول تفاءل خيرا...ونهجر القرآن...تفاءل خيرا وفجرا لا ترى شابا عربيا في الجامع...

نقول الحمد لله ولا نفعل شيئا...ولا نعمل...ولا نكافح...ولا نتحرر...

متى سوف نطرز قلوبنا بالحب والتسامح والعطاء والتضحية...

لماذا لا نمشي في شوارعنا ونفرح بها...ونعانق حدائقنا وبساتيننا...

هذا إحساس رائع...

إستنشق الهواء لأنك إذا عدت فيما بعد الى هذه الأرض سوف يبقى الحب فيك...

وتبقى أصوات الأطفال والباعة وصفارة الشرطي...وأصوات السيارات...

إنها الحياة هذه سوف تستمر فلا تستغرب من السنوات مهما حملت لك ...

فقط عليك أن تعانق الربيع والحب والأمل والعمل والكفاح والصدق...

لهذا عندما يولد الطفل يصرخ ولا يبكي أنه يستقبل الحياة السعيدة التي منحت له...

وهذا محلل ومفكر وكاتب يقول لنا: عشنا 40 سنة عبيدا تحت حكم طاغية ظالم...

فأسمحوا لنا أن نعيش 10 سنوات في فوضى ...

نعم خلسة تستطيع أن تخرج من الحياة لتموت للحظة في سعادة الأنا...

صاحبي من هناك من صنعاء كتب لي يقول...بالرغم من الحرب الشرسة فأنا ممن يحبون صنعاء...

ولا تسألني ماذا كنت أفعل هناك...إنها وطني يا صاحبي...

الأزمة قاتلة ولكن آلاف الكتب ما زالت تنام على أرصفة شوارع العاصمة...

هناك شارع صغير في ميدان التحرير...هناك تستطيع أن تبقى عدة ساعات ولن تشعر بالملل...

إنها الكتب التي أحبها وأنت تحبها يا صاحبي...

وماذا تقول يا صاحبي وأنت تعيش مع الظالم رغم أنفك ورغم أمنياتك ورغم قلبك...

ماذا تقول يا صاحبي وأنت تعيش مع الذي يكذب بالدين...

اللهم إجعلنا مع الذين وهبتهم جنات النعيم...

يا صاحبي الحالة سيئة بل هي في غاية السوء...وأنت اليوم تكلمنا وتسأل من باع فلسطين...

أمي أنا إشتقت لك...لظلك...لقلبك...لحليبك...لعيونك...للمستك...رحمك الله يا أمي...

اللهم إجعلنا ممن سوف يأكلون من فاكهة الجنة...

اللهم إجعلنا من عبادك المخلصين...

ما أروع أن نتثقف بالقرآن...وبالسنة الشريفة...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق