الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

☆شماغ وتنورة☆ : لا تحزن يا صاحبي قالها لي بالأمس

 
 
 
 
 
 

 

 

لو سألوني ماذا تعلمت من العمر الذي عشته...

من هذه السنين التي مرت عليك وأنت تكافح في الحياة...

من هذه الأيام التي عشتها بمرارة الظروف وألم الموت وبغض الهجرة...

إجل بكل فخر أقول لكم بأني تعلمت...

أن أحب بلا حدود ولو حتى سجنت من أجل اللاشيء...

أن أحب بلا حدود حتى لو أني تم إعتقالي وقالوا لي نحن آسفين أنت بريء...

أن أحب بلا حدود حتى لو أنهم تركوني في الإنتظار في دولة عربية أحبها وقالوا لي عفوا تشابه أسماء...

هذا القمر حر ينتقل في بلاد الله الواسعة الجميلة...

ولكن للأسف المواطن العربي لا يستطيع ولا يحق له ذلك لأنه إنسان خلقه الله...

لا يسمح له بالتنقل من قطعة الى قطعة...وبالرغم بأن الأولى عربية...والثانية عربية...

الأولى إسلامية ...والثانية إسلامية...الأولى أرض الله ...والثاني أرض الله أيضا

وصاحبي يقول لي لا تحزن....ولقد طردوا بلاد الياسمين من جامعة الدول العربية....

وصاحبي يقول لي لا تحزن...وجامعة الدول العربية تجتمع بدون رؤساء...

وإبتسم وعليك أن تفهم جيدا بأنك لا تستطيع أن تعامل كل الناس كما يريدون...

ولكن بإمكانك أن تعاملهم بأجمل ما في قلبك وضميرك وأخلاقك يحببك الله...

لا تحزن يا صاحبي قالها لي بالأمس...

رئيس دولة عربية يريد أن يلقي خطابا تم إيصاله الى المكان في مهرجان من الدراجات

النارية قل 30 دراجة...40 دراجة...50 دراجة...وبرفقته سيارات سوداء حقيقة لم أتوصل

الى عدها...كانت كثيرة للغاية...على فكرة هذه الدولة تعيش مآسي كثيرة...

وعلى فكرة بقيمة هذه الدراجات والسيارات تستطيع أن تطعم كل الشعب في هذه الدولة...

جاء الشتاء باكرا ما علينا أن نفعل يا ولدي...نظر الى أمه... هذا الطفل وكأنه يفهمها...

كل القضية أنا يا أمي غير مهتم بأي شيء لأني لم أبلغ الحلم بعد...

حملته وإحتضنته بشدة وقبلت جبينه وأرادت بهذا أن تقضي على كل ذرة من الهلع في قلبه...

وهمست في أعماقه...لقد جاء الربيع يا ولدي...ماذا تريد أن تفعل ونحن محاصرين في غزة

من الجهات الأربعة بالرغم من أننا لنا عدو واحد...

فإبتسم الطفل لأمه وقال لها لن نخاف يا أمي نحن على قائمة الملفات الدائمة في جامعة

الدول العربية منذ كانت الجامعة وحتى الآن...نحن الملف الدائم وسيبقى الملف الدائم الى يوم القيامة...

ليبيا ...دائما نراك حزينة...تنظرين الى الخلف...الى الوراء...ما بك...عما تبحثين...

ندرك أن في قبك ألف جرح وجرح...ومن عروقك الدماء تنزف...

سأله ماذا تعمل...قال له وهو يبتسم...أنا كاتب...عاد الى لهجته الغريبة...رجل كلام...

رد عليه...أجل رجل كلام...صادق...نزيه...مؤمن...وكلامي فيه حقيقة من روحي وقلبي...

كان لطيفا معه والى جواره يجلس...هذا يبتسم لهذا وهذا يبتسم لهذا...

ولكن عندما أحدهم إبتدأ بالحديث عن مهزلة الحياة أدرك الآخر أنه أمام إنسان لا يقرأ...

اللهم صبحنا صباحا تنفرج فيه الصدور...

اللهم صبحنا صباحا تتقبل فيه التوبة...

اللهم صبحنا صباحا تزيد فيه أرزاقنا...

اللهم صبحنا صباحا يستجاب فيه الدعاء...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق