الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

☆شماغ وتنورة☆ عاشق الحياة يكون صادقا

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

اليوم عندما إستيقظت أدركت بأن الحلم هذه الأيام يضيق بالذات...

ولا أحد يستطيع أن يسعف الذات حتى تتنفس...

ولا حتى أن يلملم هذه النفس حتى تعود الى ما كانت عليه يوم خلقت...

نقية ...صادقة...حنونة...

واليوم حتى تبقى هذه النفس على قيد الحياة هناك شروط...

الإنهاك في أصابع النفس...الإنهاك في الخنوع...

الإنهاك في عدم قبولك سريريا...

الإنهاك لأنك إحتضنت حقا من أبسط الحقوق ...الحياة...التنفس...

واليوم أنت تستعد لأن تغارد شرفة العالم وتتجه الى ذاتك وحيدا مع نفسك...

يا الله أحب هذا النهار...حلمت قبل أن أستيقظ وعندما إستيقظت شربت القهوة...

يا الله هذا النهار كان حلمي أن أستيقظ وأنا على شاطيء البحر...

أحب أمواج البحر...فهي لا تعاتب...ولا تؤلم...ولا تجرح....ولا تلوم...

أستغرب من ذلك الأب وتلك الأم كل واحد منهما يقول :

اللهم بارك في أبنائي...

والحقيقة أنهما فشلا في التربية...

كن ممن يحبون إخماد الحريق في القلوب ولا تكن ممن يهوون الحرائق وتحطيم القلوب...

الأمة لا تموت...الإنسان يموت فقط...الأمة باقية...وندرك بأن الإنسان هو أساس هذه الأمة

ولكن هناك عطاء من الإنسان لهذه الأمة وهذه الأمة عليها أن تعطي هذا الإنسان حقه...

عاشق الحياة يكون صادقا...

وأستغرب...ولكن لا أبكي فالدموع جفت أو رفضت الخروج...

الكل يقول ...ويغني...ويسجل...ويشرح...ويغرد...ويضحك...ولكن لا أحد يبكي...

سنرجع يوما...

ولكن لا يقولون الى أين...كل العرب في هجرة...كل العرب مطرودين من أراضيهم...

البعض اليوم...والآخرون غدا...

كاتبنا الحزين كتب ألف مرة ومرة...وقال...وغرد...

تحرير فلسطين يمر من كل بلد عربي...لهذا قمنا بطرد سوريا من جامعة الدول العربية...

أوراق الشجر تسمعنا حفيفها...

والماء لا يخفي عنا خريره...

والصحراء دائما صادقة بصمتها...

وأنت أيها الإنسان ما هو مكانك من كل هذه الموجودات...

كان السلام فينا ولم ننتبه الى أنفسنا ولا الى أحبائنا...غضبنا...زعلنا...إرتفعت أصواتنا...

وكل ذلك من أجل أشياء ندركها في النهاية أنها كانت تافهة...

ولهذا إسمح لنا أيها السلام اليوم علينا أن نحملك تلك الأشياء الغير عذبة على قلوبنا...

والأشياء التي لا تسعدنا ولا تسعد أفئدتنا...

أيها السلام عد إلينا لأننا قررنا أن نكون مسالمين معك وبوجودك...

وأنت لن تكون ذكرى في ذواتنا...

أيها السلام أنت يا صاحبنا وحبيبنا لن نعبث بأوقاتنا بعد اليوم فالحياة رحلة أدركنا مداها...

واليوم ندرك كل لحظة منها...

أيها السلام نحن في جفاف لأن قلوبنا لم تتوقف عن البكاء بل لأن الدموع جفت...

ونحن اليوم نتمنى لو نبكي من خشية الله فهذا أفضل لنا...

أيها السلام ترفق بنا...نعترف وبحق وحقيقة...نحن من قتل الزرع في أراضينا وبيوتنا...

وممتلكاتنا...وقلوب أطفالنا...وفي أعماق أحبائنا...

لأننا رفضنا الطريق الى الجنة ونسينا ذلك...وأحببنا هذه الأرض بصورة بشعة للغاية...

ومات فينا الإنسان لأننا كرهنا بعضنا البعض...وحاربنا الإيمان...

والأنكى أننا تحالفنا مع العدو...ذلك الشيطان الذي لا يرحم...

واليوم ذلك الإنسان كتب وسبق أن كتب أيضا في نفس الموضوع...

وبما أننا حروف وكلمات فقط...

أليس من حق شعب مصر أم الدنيا أن يقرأ ويعرف الإتفاقيات المصرية الإسرائيلية...

فقط من أجل كرامة مصر...ومن أجل ماء وجه مصر...

وفي الحقيقة ما زال يكتب ولن يتوقف...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق