| |||
كانت كلمات عن الوطن وصلتني حزينة ... فالزمن ما زال كما هو...وكيف عليه أن يتغير وهو قانون إلهي... ممكن أن تكون كلمات مشدودة الى الرحم...وممكن أن تكون موحشة غارقة في الظلمات ... وفي الحقيقة الطيور لا تستطيع أن تقرأ بين الحروف... والحقيقة الكل...كل حرف يبث ما فيه...وكل كلمة ترتمي أمامنا... قالوا لنا القارة مظلمة...لقد تناسوا أن الله هو الذي يضيء الكون... كان حلمه أن يؤلف قصة...وبالفعل أخذ حيزا من وقته...تعب كثيرا... تعبه جاء بنتيجة...بالأمس خرجت القصة الى حيز الوجود...إنها قصة من نسيج الخيال... مساجين أقماموا خطة للهرب...ونجحت الخطة...والمساجين أصبحوا أحرارا... وجلس في بيته وبين أحضانه أول قصة له...وكتب الإهداء لكل سجين بريء... ونام سعيدا... صباحا جاؤوا وألقوا القبض عليه...والتهمة كانت القصة تحرض المساجين على الهرب... وعلى فكرة كان من غير ممكن لأي سجين الحصول على أي كتاب... حتى لو كان كتاب أطفال... وهكذا تم إعتقاله...وإعتقال القصة...وإعادة المساجين الى السجن... عندما ماتت أمي رحمها الله لم ألبس أسودا... لأنها علمتني بأن لا أفعل ... وعندما مات أبي لم ألبس أسودا... لأنه أيضا علمني ذلك... وبالأمس إلتقيت بصاحبي لدقائق ...وقف ينظر ويحدق بي... ماذا بك يا صاحبي اليوم تلبس أسودا على غير عادتك... إبتسمت...وغزة في قلبي تنبض... أنت أيها الحجر الصامت إني أكره فيك جبنك ولا أكرهك... والغريب أنك بعت كرامتك... أنت أيتها الرمال ما أصاب ذراتك اليوم وأنت تتحركين تحت أقدام أطفال غزة الأبرياء... حرمهم القدر لغة الفرح وطعم الحلوة... ولجؤوا الى شواطيء بحرك ظانين أنهم وصلوا الى بر الأمان... أنت أيتها الأمواج بحركتك هذه ماذا تريدين وماذا ترغبين بأن تقولي لنا وأنت تركت كل الحالات ووصلت الى حالة الصفر في بحر الحرية والإنسانية... هل جئت لتغسلي أجساد شهداء غزة...لقد أخطأت هنا...ونسيت بكل قبح بأن الشهداء ليسوا بحاجة الى المياه ليغتسلوا... قال لي صاحبي ذات مرة...إن فاتورة الهاتف هي أكبر دليل على أن الصمت أفضل بكثير من الكلام... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب... وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت | |||
|
الخميس، 11 أغسطس 2016
☆شماغ وتنورة☆ : كانت كلمات عن الوطن وصلتني حزينة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق