الخميس، 25 أغسطس 2016

☆شماغ وتنورة☆ : أنا أحلم أن يكون لي صاحب من غزة

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

المؤشر يقول أننا نحن الشعب العربي نعيش خللا مخيفا...

نعيش ظروف إنحطاط...وإذا تعمقنا جيدا وبدون خوف أو خجل,...

نقف أمام جهة في غاية الخطورة وهي أن لغتنا العربية أيضا في خطر...

إنها في طريق الخلل والإنحطاط...

بكيت وتأثرت عندما قرأت بأن السادات عام 1981 أكثر من ستين أستاذا ومفكرا

من الجامعات المصرية الذين رفضوا أن يكونوا عبيدا له ولأسياده لأن قلوبهم

كانت مصرية بحق وحقيقة وعقولهم نظيفة مؤمنة طيبة ومعتقداتهم بلا

شوائب...ووطنيتهم صافية ...أودعوا السجون وطردوا وحرموا من حقيقهم...

العالم فشل في مساعدة بلاد الياسمين إنسانيا وغذائيا...والعالم العربي فقير وللأسف...

كانت عليها أن تختار بين ثلاث شوارع حتى تصل إليه...وهذه الأيام الشوارع ملونة...

والحقيقة قتلت أحلامها...والسؤال كان هل قصدت ذلك...أم أن السيارة المجنونة هي من قتلتها...

أم أن عدم معرفتها القراءة والكتابة...أم أنها كانت مشوشة...

زوجها جندوه مجبرا ليدافع عن الأرض بالرغم من أنها ليست وطنه...

والكبير من أبنائها ذهب ليدافع عن وطنه هناك في التيه...

والطفل الصغير مات بقذيفة عمياء ضجيجها أكبر من حجمها...

وحيدة وقفت وأرادت أن تشتري خبزا...وكان لا بد أن تقطع هذا الشارع...

وجاءت السيارة المجنونة لتحصدها...وبما أن هذه الأيام لا أحد يرى...ولا أحد يسمع...

دفنت ولا أحد يعرف أين...ولا حتى إسمها...

إنها يا صاحبي بلاد الياسمين اليوم في الضباب الدامي تحاول الخروج الى العالم...

وكان ذلك الكاتب دائما يحدثنا كثيرا وطويلا...

لماذا يموت السجين في سجنه بدون محاكمة...

ولماذا يموت لاعب كرة القدم في ملعبه ولم تظهر النتيجة بعد...

ولماذا يموت الأستاذ في مدرسته ولم يكمل الدرس بعد...

وإذا سألت عاقلا ومتفلسفا سيقول لك بثقة وإيمان...

بإذن الله الحل قريب بالرغم من أنه يحث على الجهاد...

إعملوا وسوف يرى الله عملكم...هكذا أنا تمتمت ...وأنا أبكي...

سألتني ذاتي هل أنت سعيد اليوم...إبتسمت لها وهمست في سرها...

كيف لا تريدين أن أكون سعيدا وأنا أقرأ كلاما مثل هذا :

الأقارب عقارب...

هنا وقفت لأترك للأحلامي ولذكرياتي أن تسافر الى كل مكان هي ترغب بالوصول إليه...

وتذكرت صاحبي عندما قال لي...عندما تطرق بابا ويغلق في وجهك فلا تقرعه مرة ثانيا...

وقرأت ما أرسله لي صديقي الحاضر الغائب...

غزة الحزينة...بالحرف جئتك لأكتشف لماذا أنت حزينة...ولماذا قالوا لك بالأمس وهم يشاهدون

دماءك تغسل الأرض ولحم أبنائك وتلتحم بالجدران والحجارة...

عذرا غزة نحن لا نعرفك وأنت لست منا ولست من مستوانا...نحن جبناء...وأنت شجاعة...

سألتني أمي رحمها الله لماذا تحب غزة...وكنت يومها لم أتعرف على صاحبي الذي يسكن ويعيش في غزة...

قلت لها...أنا أحلم أن يكون لي صاحب من غزة...فإبتسمت...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق