| |||||
بإذن الله تركنا صيدا…هي مدينة في جنوب لبنان ... اليوم... الساعة السادسة والنصف متجهين الى سوريا... رائعة هي الطرقات وهي تلبس ثوبها الأبيض ناصع البياض... رائع هو الثلج ... بلاد جميلة مع الإنسان...الذي يحمل قيم الله وسنة الرسول... كل شيء يسبح بإسم الله إلا الإنسان... والطرقات كانت إنسيابية...حبات اللؤلؤ بجوار الشوارع... لوحات هنا وهناك فقط للتحذير...أو من فضلك أكمل السير... مطر...مطر...وصديقنا السائق يحدثنا عن ذكرياته... حكايات من هنا ومن هناك...يسلينا...حتى هو لا ينام... ويموت الصوت فيه عندما نصل الى الحدود... إنها الحدود اللبنانية...لا تعب...بل تدلل...المكان فارغ إلا منا...أنا والسائق... لا أحد يزورك يا بلاد الياسمين...هل ملوا...أم خافوا... أم تخلوا عنك وأنت كنت حبيبتهم الدائمة في القلوب والسماء... وخرجنا من الحدود اللبنانية ... ودخلنا الحدود السورية بسهولة أيضا.... لا نحمل شيئا إلا حقيبة صغيرة لا تتسع لقذيفة حتى واحدة... وكان لا بد من أن نرد على بسمة الضابط في الجمارك...وإذا بهذه البسمة إتسعت للغاية... الموسم هذه الأيام قاحل بالنسبة لهم... الجو كان رائعا لأن الشمس كانت صادقة وتسبح بإسم الله... على الحدود كانت سهلة للغاية...الخروج من الحدود اللبنانية... والدخول الى الحدود السورية... تفتيش روتيني...حقيبة صغيرة لا يمكن أن يكون فيها قذائف... والأراضي السورية هي أيضا توأم الأراضي اللبنانية بثلجها وحبها وإخلاصها... كان علينا أن نجتاز ثمانية حواجز...تصور يا صاحبي... بهدوء يفتشون السيارات...في كل مكان....في كل زاوية... حتى كادوا أن يطلبوا منا أن نخلع ثيابنا بالكامل.... هنا يموت الحب...والكلام...والوشوشة...حتى التنفس بصوت مرتفع... لا تتزمر...ولا تتأفف...بل فوضى بكل معنى الكلمة... والثورة يجب أن تبقى دفينة القلب... ووصلنا بسلامة الله الى صحنايا الساعة العاشرة صباحا...هي أيضا مدينة في ريف دمشق الهادئة... هذه هي رحلتنا اليوم... تركنا الأهل في لبنان بألف خير ... ووجدنا الأهل في سوريا بألف خير أيضا... الحمد لله... والشكر لله ... اٍّلَّلَّهّْمُّ اٍّرزَقِّنِّا نِّعَّمُّة يعَّجٍّزَ عَّنِّهّْاٍّ شّْكّْرنا... ولَّاٍّ تُّبّْتُّلَّينِّا بّْبّْلَّاٍّء يعَّجٍّزَ عَّنِّهّْ صُّبّْرنا... اٍّلَّلَّهّْمُّ اٍّنِّنا وكّْلَّناكْ اٍّمُّرنا فّْأنِّتُّ خٌّير وكّْيلَّ ودٌّبّْر لَّنا اٍّمُّرنا فّْاٍّنِّنا لَّاٍّ نحّْسًّنِّ اٍّلَّتُّدٌّبّْير... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت | |||||
|
الأربعاء، 4 مارس 2015
☆شماغ وتنورة☆ مطر...مطر...وصديقنا السائق يحدثنا عن ذكرياته
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق