السبت، 21 مارس 2015

☆شماغ وتنورة☆ عيد الأم

 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

الإسم...أم...

السكن...بيت الزوجية...

العمر...لا أحد يستطيع التحديد...

لون العينين...نور الرحمة ...وعطاء لامنتاهي...

لون الشعر...كالشجر في كل الفصول...

هذه أمنا...الفصول... تعيش حقيقة الفصول...الشتاء لن تهرب وتتركنا...

الخريف لا تنام خوفا على أطرافنا...الربيع قناديل من لون عينيها...

كالشمعة تقف دائما حتى يخرج آخر فرد من العائلة...

كالشمس همها أن تزرع الدفيء في عروقنا وقت البرد...

كالقمر لا تنام حتى ينام آخر فرد من العائلة...

لا أحد يروي تاريخ حياتها...مهما كتبنا وحاولنا...حقها محفوظ عند رب العالمين...

إمرأة حملت حياتها على كفيها...

تجوع لتطعم أولادها...تتعب لتريح العائلة...تدوخ حتى تهيء الطعام لساكيني البيت...

تمد ذراعيها فقط لتستريح...معطرة بحب لا يوصف...ترفع يديها فقط للدعاء...

في أعماق روحها لهفة للبقاء حية من أجل أفراد العائلة...

وطنها جدران البيت...مشوارها من غرفة الى غرفة...

جائزتها أن كل فرد من العائلة يعجبه طعاملها...

لا أحد يشكوا منها...في صميمها أضلع لتحافظ على الحب...

وإن حدث, وهذا كثير , ورأيت الدمع في عينيها فإعلم أنها في الدعاء...

مشيتها تشبه الموسيقى خوفا من أن تزعج من ما زال نائما...

وعلى أمواج أصواتها تحن الى من يرتل القرآن الكريم...

تشق الأمواج لتصل الى كل من تأخر في النوم...وتتثاءب هي عنه...

وترتجف البسمة على وجهها التعب...إنها هنا مستيقظة منذ الفجر...

كسفينة تصارع الريح في البحر حتى يخرج كل أفراد العائلة...

مخيف هو هدوؤها...عجيبة هي يقظتها...أمرأة لا تعرف اليأس حتى لو كانت مريضة...

تعالوا وأنظروا إنها الزهرة الوحيدة التي لا تزبل حتى بدون ماء...

إنها أوتار القيثارة التي لا تتعب...والقلب إن رقص فالحب يزينه...

قلب في قمة الحنان...قلب هاديء جميل مريح...

مضيئة هي بشكل غارق في الإنبعاث...عملاقة بالرغم من جسدها النحيف...

تحافظ على أفراد العائلة لأن يكونوا عمالقة للحياة...عمالقة صغار...

نشوانة تراها تقف هنا وهناك...والعيون تعكس الفرحة الدائمة...

تتلذذ بأن تتأمل كل فرد من العائلة...وكأنها تراه لأول مرة...

هذه هي أمنا...رائحة العنبر...البيت الفخم...المرآة الصافية...

الظل الذي لا يتعب...النفس الخفيفة المفعمة بالغناء...اللغة الأصيلة بلا أخطاء...

القنوات التي تعطيك كل ما تشتهي بدون أن تطلب...

المراكب التي تحمل لك كنوز العالم البعيد...

هنا هي لتحقق كل أمنياتك قدر المستطاع...

هذا هو الذهب الذي لا ينقص من قيمته فلسا واحدا...

ونحن أيضا نحبها لأنها الحياة...إن رحلت عنا فهو قدرها...وإن بقيت معنا أيضا هي قدرنا...

رحم الله أمهاتنا وأمهات المسلمين....

اللهم أطل في أعمار أمهاتنا وأمهات المسلين...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق