الاثنين، 30 مارس 2015

☆شماغ وتنورة☆ بستانك كله شجر يا صاحبي

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

في بعض الأحيان لا تستطيع الذات أن تكتب ما تريد...

سواء من ناحية الضمير أو من ناحية القلب...

وهل للأخلاق نطاق حي بين العقل والقلب...

عندي شعور آخر...ليس من الهاوية التي البعض منا مغروس فيها...

ليس الهاوية من عدم التفكير الخلاق...

هاوية الرغبة في أن نفعل شيئا نظنه أنه صحيح من جميع النواحي...

وللأسف أن الجمال لا يدخل هنا في حيز التنفيذ...

أنا كنت أقرأ...بيانات لن أمتلك الجرأة على تسميتها...

ولكن هذه البيانات زرعت شيئا من الهستيريا في جسدي كله...

ولقد أيضا أودت في رأسي دوارا...

ماذا من ناحية ذاتك عندما إقتلعت الشجر من بستان جارك المسافر...

أي لغة أصيلة تحدثت بها وأنت تقوم بمثل هذا العمل...

هل هذه هي قنواتك التي تحبها...أين أجمل دمعة صادقة...

بستانك كله شجر يا صاحبي...

وهل هذه الشجرات القليلة ستحقق كل أمنياتك...

هنا على هذه الأرض بإمكانك أن تتغلب على من حولك...

بشيء من التلاعب على الحروف والإمتيازات...ولكن بدون شجاعة...

أحب أن أقول لك أن أعظم شجاعة هي الخوف من الله...

ولكن يا صاحبي غدا كيف ستلاقي وجه الحق...

صحيح أن جارك أودع في ذمتك المفتاح...لتسهر على هذه الشجرات...

لا أن تقلعها من شرايينها وتضيفها الى بستانك وكأنك لم تفعل شيئا...

تمشي أمام الناس في تلك المدينة وكأنك لم تفعل شيئا...

من الأعماق حزنت من أجلك أنت...من أجل الحب...وكان هذا حزن قاتم...

فهل سيكون هناك فزع...وهل هناك لن تشعر بحرارة الشمس...

أنا لا أحسدك على فعلتك هذه...في الحقيقة إنها بشعة...

تدخل في نطاق الفوضى...وأصبحت ممن لا يشعروف بضجيج الطريق...

خسارة على الذات...وموت للضمير...وإرتداء ثوبا أسود اللون...

نعم أنت اليوم في سجل الحق حزين...وبحاجة الى بذور جديدة...

والأنكى الذي حولك عنده نشوى غريبة في لحظة أنا أسميها عبثية...

بكلامي هذا المبهم أحببت أن أهرب من ذاتي هذه...

وأنا مدرك بأن هذه الكلمات لن تصل الى زمنك...لك زمن غريب...

ومن المعلومات القادمة الحزينة الخجولة بعد علمك بأن جارك مريض...

وبالرغم من هذه المعلومة أكملت إقتلاع الشجر...شجرة وراء شجرة...

وفي نهاية المطاف جاءك الخير اليقين أن جارك قد توفي...

فلم تبكي ولم تحزن بل هرولت الى البستان لتقل آخر شجرة من ذكراه...

لم تفكر حتى بأن تترك له هذه الشجرة حتى يتفيء تحتها أو بها أو معها...

واليوم أنت في نظري تمثال تعيس...وأنا من الهولة أضحك بشيء من الغموض...

سأبقى في عالمي المظلم حتى عندما نلتقي يا صاحبي أتمنى أن لا أرى بصمات فعلتك على وجهك...

ستبقى صديقي لأننا هكذا إلتيقنا...القدر...

تحياتي

صن لايت

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق