لماذا لا يكون لنا نحن العرب محكمة عربية...
من أجل محاسبة البريء....
من أجل محاسبة الذي يدخل الجامع ليصلي...
من أجل من يحب جاره...
من أجل من ينام جائعا...
من أجل من ليس عنده شيء ليدفيء به أولاده أو قلبه إذا لم يكن عنده أولاد...
أراك يا صاحبي لبست قميصا أسودا...
غريبة...والذي أعرفه عنك أن والدك قتل رميا بالرصاص....
وأن أمك عندما خرجت تبحث عنه وهي لا تدري ما معنى ممنوع التجول...
فتم قنصها من قبل العسكر...
مرة أذكر قلت لي بأنك سوف تخلق وطنا من جديد من دموعك...
وأنك لا تحب من يلغم الكلام هنا وهناك دون أن يضعوك على السطر...
إنتهى وأخيرا إقتنعت بأن الطعم قد تغير...
وأن من سميتهم بالأمس قد تم تغيير أسماءهم...
لهذا توقفت عن الركض وراء أشلاء الكلام...
وغيرت صيغة الخطاب...
وجلست جسدا ضعيفا بلا حيلة...بسيطا...وكأنك من تكوين الورق...
ألم تصدأ الأسلحة...لماذا تقول ذلك...
ألم يعدموا أباك بنفس السلاح...وقنصوا أمك بنفس البندقة...
أنا لست معك بأن الأرض خرساء...وأن الجحيم في ديارنا...
ولن ألعن بعد الآن الزمن...قال لي صاحبي...
الزمن هو الدهر....والدهر هو الله....
في الحقيقة لم أعلق على كلامه هذا...دب في عروقي خوف ما...
حسبته من أتباع داعش...
فجلست في بيتي...ولم أخرج منه خلال أسبوع ...
إنها جاذبية الحياة أن يكون لك لسان وتحمل قلما...
إنه عرس الحياة أن تقول الحق وتعبر عن ما في قلبك بصدق...
وأن لا تختبيء وراء الألغاز فالفصول كلها مليئة بالحياة...
وتعلمت من أصدقائي أن الخطوات دائما الى الأمام...وأن يكون لها شكلي أنا...
وأوراق الشجر أحاول أن أؤلف منها كتابا...
وسوف أحاول أن أغير كلمة الزمن الى كلمة التاريخ...
فقصائدي كلها ألصقت بالتاريخ ولكن هذا التاريخ لم يلتهمها...
وسوف أعدم كل قصيدة لا تبكينا...
أنت من تبحث عن الشمس في وجهي لقد أخطأت مرة أخرى...
لأنها لامست هذا الوجه صباحا وحملت معه حب الله...
وأتذكر أمي رحمها الله دائما كانت تهمس في سري...
حب الله هو الكنز الوحيد الباقي لنا من الحياة...
هنا إنهارت باقي حروفي وبالنسبة لي لقد رصفت طريقي بصدق...
وحان لي أن أقول لكم...
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا...
تحياتي
صن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق