العيد سوف يطرق بابك...
وبالفعل جاء غازيا...غاضبا...بأغنية من المنفى...
هذه الأيام لا أعرف هل نستقبله أم نخبره بأننا والألم واحد...
وبالفعل إستقبلناه...وبكينا على أعتابه...وكان رث الثياب...
هو سوف يتفلسف...يقول الكل ... عيدكم سعيد...
الكل كالموج يتحرك في أسواق المدينة...فرحين... يستعدون للعيد...
عميقا أهمس في سركم...عسى أن يعود علينا في أجمل الأيام...
لا تكون أول من يعايدنا بل كن أول من يبشرنا بالسلام...
لا تكتب لي أجمل الكلمات وأجمل المعاني وأروع العبارات...
بل أكتب لي عن وطني الحبيب وحاله وأمنياته وأحواله...
عندما ألملم حروفي وأهمس لكم وطني هذا يعني بلاد العرب والمسلمين...
بالرغم من أني وإن أبحرت فيها ...فأنا حزين أتألم...
نعم عسى أن يعود ووطني كله جزور طيبة...
كل وطني أغنيات في بساتين الحياة...
كلام في الليل المضيء...ومصباح لا يعرف النور أبدا...
ولا نسخر من الحياة...
ولا نشتم الزمن...
خلقنا والأيام...بلا مأساة...بوجه ناصع من أجل التاريخ...
وبقدرة قادر...تحولنا أشباح...في عالم اليقظة...
وتأتينا الريح عمياء...من كل الإتجاهات...
ولا تستغرب الكل أخرس...في كل المناسبات...
بالأمس ضحكت كثيرا...لأني وجدت الديك عند الجيران أخرس...
وتحركت بشيء من الغباء...أسأل جاري...ما قصة الديك...
بكل براءة أجابني وهو يبتسم...
منذ أسبوعين توقف عن الصياح وكأني به مريض...أو حزين...أو يتألم...
كل العالم يحب الشفافية...وإذا كنت معه شفافا حولوك الى جثة هامدة...
نحن بحاجة الى ساحر...ليعيد لنا الكرامة...والحب...والإيخاء...
لا أقصد أننا بدون شرايين...بل بجلد غريب التكوين...
أيها القلم تكلم...حاول أن تطحن الكلام من أجل الفضيلة...
من أجل الدماء العربية الرخيصة...
يا صاحبي لا تأخذني الى الشرطي لقد إلتقيت به بالأمس...
وإعترف لي بأن ليس له حيلة...ولا يملك إلا حذاءه...
والوجه الذي يحمله متجهما منحه إياها العسكر...
رضيت أم لم ترضى أنت ضائع ولا أحد يقول الحقيقة...
بالرغم من أن الحقيقة واضحة...
أنت مؤمن...إذا ما تقوله للناس يجب أن يكون نفس الكلام في الظلام...
وأنا لا أرسم الحياة...وسحابتي كانت يوم خلقت...
وعطشي من الزمن القاحل...ومن عدم الرضى...
لا تعطني البحار...ولا أريد منك أن تمنحي الخيال...
ولكن أود لو كنت على حق لكتبت لي الحقيقة...
هذه راحتي أمدها لك لأقول...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق