الجمعة، 1 أغسطس 2014

Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ : المستقبل...الحاضر...الماضي...وأنا

 
 
 
                                                                                 



 

 

 

 

المستقبل

ماذا تقول لنا قارئة الفنجان المجنونة...

كانت كالصخرة تجلس أمام بيتنا...

والدتي رفضت إدخالها الى البيت...لأنها لا تؤمن بها...

ولدت في العيون الضائعة...

وفي القلوب الحائرة...

ترغب وتتمنى لو أوافق بأن تقرأ لي مستقبلي...

مجنونة...هي في عالم الأموات...لغتها موت...ثيابها موت...

تعبت وهي تسأل...كنت تستطيع أن ترى الثقوب في جسدها...

تبحث منذ زمن عن مستقبلنا...

والحقيقة أنا لا أحب المستقبل...ليس لي في واقع الأمر...

يضربني بكل قوته...فلا أفهم لغته...

وملامحه قشرة لم تكتمل بعد...أرض بلا ثوار...

ونار بدون حطب...وصخور بدون تجويف...

والكل تائه في عرس لم ير النور بعد...

تحياتي

سن لايت

 

الحاضر

أيها الحاضر أنا لا أنتظر منك أغنية...

يكفيني ما أنا فيه...أنا في الحقيقة لست ثائرا...

ولقد سقط علينا الكثير...ولم نجد من يشفينا...

دخلت علينا أعزلا...فالرجاء عند إنصارفك تأكد بأنك أيضا أعزلا...

قبل مجيؤك كان الظل في أسوار مدينتنا...

والألعاب كانت ممنوعة من دخول بيوتنا...

والأطفال محرومين من شرب الحليب أبيض اللون...

والكل كان يمتص الحياة ...

ولهذا أيها الحاضر جئت جافا للغاية...قاحلا...بدون بعد إنساني...

ولن أحدثك ماذا يفعلون بنا أمامك...

وكنا ننتظر منك أن تكون قاضيا...

وللأسف جئت جلادا...

تحياتي

سن لايت

 

الماضي

أنت أيها الماضي لقد غادرتنا ونسينا كل آلامنا...

وأحلامنا كانت قليلة على أعتابك...

الكثير منا لبس ثيابا من التراب...

وأكثرنا عاش فراغ اليقظة في ظل التيه...

كنا قد تمنيت أن تحمل معك ملك الضياع...وحدائق العذاب...

وأغاني الحرمان...ورسائل الفساد...

وحقيبة الظلم والإستبداد...

والغريب أنك بكل غباء تركت كل ذلك خلفك وإختفيت عن وجودنا...

وتطلب منا أن نبقي الخيوط ظاهرة بيننا وبينك...

حقا أنت أشلاء أهملناها بقصد أن لا تكون ذكرى...

فلا تلومنا فنحن جثث من ربيع أحمق...وسفر مزيف...

وتذكرة كانت جثة رائحتها كريهة فلم نستعملها...

تحياتي

سن لايت

 

بسم الله الرحمن الر

 

 

 

 

 


 









 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق