ب بالأمس إستأذنت الزمن الحالم… بدون أن أثور عليه...بل رجوته بإسم التفاح...والبرتقال...والزيتون... موسمي اليوم أن أخرج الى شارع مدينتي... فتح ذاته بشيء من الحنان...وافق أن أصافح ثورة الشارع... مجلجلا خرجت أمشي في شارع حبيبتي...في الحقيقة نسيت إسمها... كان الشارع جميلا...وشكله كأني به قد تغير... هو تائه ...لا يهم ولكني أعرفه...وأنا أكيد أنه مشتاق... فؤادي ما زال فيه بقية حب...ولكنه مليء بالأمل وتلك الوجوه على قيد الحياة... أنا أؤمن بالتراب...بالحجر...ببلادي الثائرة...وبحزن صاحبي المشاكس... في خواطري المبعثرة صدمت كائنا...قلت له ألم ترانا... لماذا لا تفتح ذاتك بشيء يزيد طموحك... أنا لا أشكوك بل أشكي حالي لذاتي...هذه الأيام لا أحد يفهم أحد... وإذا بهذا ينطق...قال...أنا حجر ولا أستطيع الدفاع عن نفسي... أنا جامد...مثل أكثر البشر... حقولي دماء الأبرياء... وزرعي بقايا الأطفال... ونجمي عيون النساء الأرامل... أمي هي التي زغرتت يوم قتل وحيدها برصاص العدو... أنا لست غاضبا...لأن الغضب من الشيطان... مجدت كل من قال ويقول الله أكبر على الظالم... أنا أيضا أساعد الراعي في إعادة الغنم الى جمعها... لي قلب أيضا...لأني أسجد لله... ولا أصطاد لوحدي لأني دائما بحاجة الى يد... ولا أخاف الرعب...أنا شامخا هنا وهناك... إذا كان معك الناي أفضل أن تجلس علي وتغني... قل أجمل أغانيك والوضع الحالي مناسب... لقد قتلوا كل ما يتحرك أو لا يتحرك... واليوم وبالأمس وقبل الأمس لمت أمام الجامع... في دعائه لم يذكر الأبرياء...لم يذكر الشهداء...حتى لم يذكر الأعداء... كنت أنظر في راحتي...أسألها لمن نقول ...آمين.... يا الله...كل هذه الدماء ولم تحرك في قلب الأمام قطعة من التراب... عفوا أيها الحجر...نسيت أنك ما زلت هنا على التراب... وجوانحك تريد الهرب من هذه المناظر المؤلمة... ولكنك هنا أنت جامد مثل آلاف البشر... عذرك أنت جامد...وغذري أني تركت لخيالي الحرية في التشرد.. نعم أنا شريد ...يا صاحبي الحزين... تحياتي سن لايت سم الله الرحمن الر |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق