الأحد، 17 أغسطس 2014

Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ : أنا قاريء ...وأحمل خطابا خجولا

 
 
 
 
 
 
 
 

كنت أتأمل تلك السنونة التي كانت تقف على شريط الكهرباء...

لا تخاف...

هل هي تتبع حركات الناس...وتحاول أن تقيم كل فرد منهم...

وفجأة يختفي...

حقيقة أنا في غربة...لست في وطني...والغربة جزء من الوطن...

أو بالأحرى وطن مؤقت...

لك مدة وتنتهي وطنيتك مهما تكون سلوكياتك ممتازة...ومهما تكون مخلصا...

ومهما يكون ملفك الشخصي نظيفا...

رياح إجتاحت ذهني...وخواطر إستقلت رأسي...وغبار عشعشت في كياني...

في الحقيقة هناك رؤية واحدة...وحقيبة واحدة...وملف واحد...

وإبتسامة واحدة...ودموع شخص واحد...وجواز سفر واحد...

وجنسية واحدة...

أنا لم أطرق باب النضال...أنا لست مناضلا...ولا شاعرا...

أنا قاريء ...وأحمل خطابا خجولا...

كنت أظن أن شوارعنا هي المرفأ...وجدران الشوارع هي السفينة...

حتى همس صاحبي...هل تظن أننا نسينا عالمنا؟؟؟

كنت قد لاحظت أنه من الأمس قد توقف عن الشكوى على وطنه...

لأني قلت له ...هل فقدت عقلك؟؟؟

والحقيقة يا صاحبي كنت أظن أنك تعرف كما أنا أعرف...

هناك من عندهم ذهبا...

ومنهم من عندهم ألما...

وهناك من عندهم دموعا...

والكل لهم أب...وأم...

والكل تكونوا بدون عظام في رحم أمهاتهم...

والكل بكى...والكل صرخ...

والكل مشى...والكل ركض...

هذه حياتنا...نحبها...

ونحن بلادنا...بالرغم من أن هناك من يظن أنها متخلفة...

وهناك من يقول أن الضمير قد ضاع في أرجائها...

وصاحبي يقول لماذا قلت عدالة السماء...ويجب أن أقول عدالة الإله...

فالصدر هنا له هندسة...والصوت هناك يبحث عن العدل...

والأنين في كيان صاحبي...والأرقام تتردد ألف مرة في اليوم...

وقلبي كالطفل...والرياح لا تنام...وفي أحشائي ألم الفراق...

وإذا تعمقنا نجد أننا نسينا كل الأشياء وتعلقنا بالقشور...

في داخل كل إنسان أشياء كثيرة...ملونة...

ودائما يرفع يديه الى السماء ويطلب العدل...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق