الاثنين، 4 أغسطس 2014

☆شماغ وتنورة☆ سلام يا صاحبي... أيقظت روحي التعبة

                                                          



 

 

 

 

سلام يا صاحبي... أيقظت روحي التعبة...

معك نظرت الى السماء طالبا العون...

وتوغلت عيوني بين الغيوم أملا بسند من عنده...

نهاري يا صاحبي تغير...كيف تريده أن يكون بالله عليك...

وغزة وحيدة متروكة بين أصوات الدماء...

ورماد الحقد واللؤم...

لا يا صاحبي لن يموت الإنسان في غزة...

ولا حتى لو عشنا آلاف السنين...لن نرى الجفاف أبدا...

وإن عشقنا الموت يا صاحبي من أجل الحياة...

وسنكون أقوى...بإذن الله...

إني من هنا أسمع كل زاوية في غزة تغني...

وصوتها اليوم زلزال...أتصدق ذلك يا صاحبي...

إنها تنادي كل من خلقه الله إنسانا يمشي على رجلين...

بالرغم من أن هناك من يمشي على رجلين وليس بإنسان...

ما عدنا نهتم بالسعاة...ولا الزمن...ولا دقات الطبول...

والطرقات رفضت النوم في غزة...

الرجاء لا تتكلم...وإسمع...

نحن قالها صاحبي نعشق الحياة الكريمة...

ونعشق الموت لأنه قمة الحياة وقمة الكرامة...

ضحايانا كثيرة يا صاحبي...مؤلمة...محزنة...مخزية...

في عالمنا لا سياسة...إنها كذبة ملعونة...ميؤوس منها أخلاقيا...

قضيتنا مثلك ومثلي تتعذب...

والحقيقة كل قضايانا بدون قيادة...

والصراخ هذه الأيام أخرس...مجنون...

لا تعتذر يا صاحبي الكل ملام...البريء قبل المذنب...

والعيوم ليست مريضة ولكنها عمياء لأنها لا ترى الحقيقة...

لم ننساك يا صاحبي...وكنت دائما المشاكس بين الحروف والكلمات...

هنا نحن نغني الخوف على أبطال غزة...والضوء يزرع في قلوبنا الأمل...

هنا خرجت علينا بأروع الصور يا صاحبي...

وذكرتنا بالذي مضى...

وأنت أول من أزاح العتمة من قلوبنا...

فلا تسكت وإن سكت فالذهب يخرج من سكوتك...

أنا دائما أطلع مبهورا...أكتب كيف تشاء ولمن تشاء...

فالأفق تبلله كلامك وحروفك...

ومهما حاولوا أن يجعلوا فلسطين معصوبة الكرامة لن يستطيعوا...

إن بكت بالأمس...أو اليوم...أو البارحة...فهي تخبرنا أنها تحبنا...

هي جزء من صبايانا...وهي جزء من مسجدنا...

وهي كل عذابنا...

وناي عمرنا...وصوت أطفالنا...

والريح...والظمأ...

وجرح الدرب...

وهنا أقف وأصرخ...يا قنابل العدو قفي مكانك هنا قلبي...

عودي الى أجساد أصحابك ومن صنعك ومن باعك ومن إشتراك ومن شحنك...

ومن قام على تخزينك...ومن صمت ...ومن كذب...

أعرف أن الأصداء مرعبة...فتاكة...

والليل حزين...والمأساة لا تطاق...

أصغي يا صاحبي الى حبنا...فهو ليس من الرخام...بل من اللحم والدم...

قالوا غزة اليوم تحت الحصار...ضحكت أنا وقلت متى غزة لم تكن محاصرة...

متى كان الإعلام نزيها...متى كان الإعلام شفافا...

والتاريخ أيضا يا صاحبي أكذوبة...

ماذا سيكتب التاريخ عنا ومن سيكتبه...

تحياتي

سن لايت

 

الر

 

 

 

 

 


 









 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق