الجمعة، 1 أغسطس 2014

Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ والظلام هو سيدهم وليسى سيدنا.

                                          
                                                            




 

 

 

 

 

 

هل حدث ولو مرة كنت جالسا في مكان ما...

وفجأة أحسست وكأنك تفعل شيئا رائعا تجاه الغير...

أو تجاه إنسان طالما أحببته وإهتممت به وكان عينك وقلبك...

هذا الشيء حدث لي وأنا أتذكر صاحبي في غزة...

يطفيء جوعه بأن يغمض عينيه...ويقتل ظمأه بإعادة فتح علينيه...

يتكيء على الفراغ في بيته...لأنهم حطموا كل الأشياء الجميلة...

وتذكر جارته الحبلى...وحاول أن يسأل عنها...فقد الطريق إليها...

لا تقدم لي الطعام يا صاحبي...بل أرسل لي شمعة بها أنير بصيرة جاري...

أحس الغربة في عروقي...

وخطواتي تسقط في فراغ صداقتي...

متألم من الغد الفارغ...ولا أعرف طريق اللحن الحزين...

وغابت كل الطيور عن الشجر...لأنهم أحرقوها...

آه يا صاحبي...لا تحدثني عن العالم...بل أخبرني عن بيتي...

أصبح في التيه اليوم...أشلاء...وسرقوا منه الشمس...

رأسه بين يديه...لا باكيا ولا شاكيا...يتلهى بأحلامه...

لا تشتكي... بلادك بخير...كفاك دموعا فالأمطار غزيرة...

وعيوننا هي صديقة عيونكم...فلماذا الخوف والهلع...

خرج علينا طفلا يصرخ لا خوفا ولا ألما بل قائلا...هنا سنبقى وسوف ننتصر...

هل أنت قلت مثله يا صاحبي...

هل أمكنك أن تجتاز كل الأشواك أمامك حتى تصل...

أعرف أن أحشاءك يابسة...والطقس يتألم...وأنك على الأرض وحيدا...

وأنك تسافر في غبار القنابل...وأنك تسمع صداها المخيف...

أنا غير مندهش أبدا...

إنتظر يا صاحبي المشاكس...غدا بإذن الله وعزيمة الأبطال ستنهار الحدود...

وسوف نرجع الى الحق...والينبوع...وكرم الزيتون...وكرم العنب...

خطواتنا حبيبة الى القلوب...والشرايين كلها أمل...والحنايا لن تموت...

هم يقفون مذهولون...خائفون...والكل يحاصر جلودهم...

قالوا نحن هوات...فليكن...ولكني ألمح خطاهم الخائفة...الهزيلة...

كل هذا والبرق من طرفنا لم يأتي بعد...والظنون ماتت...والجهل دفن...

والظلام هو سيدهم وليسى سيدنا...

نور الله في قلوبنا...وإن بكينا فالشكر لله...

والحقيقة وكأني أشعر والسماء تقترب منا لتحتضن هذا الشهيد...

ولتواسي هذه الأم الحنونة...وهذا الطفل الخائف الباكي...

معذرة يا صاحبي لا تثور...كل أراضينا العربية والمسلمة حزينة باكية...

كل الأماكن بحاجة الى رحمة الله...الى ظل الله...

ولغتي هذه الأيام عذراء...لا تعرف الهوى...بريئة من كل الشوائب...

ولا تسألني ما إسمك...في الحقيقة أضعت راحة يدي...ولا تحاول أن تكشف عن وجهي...

ولا الى أين أنا سائر...ألم أخبرك منذ البداية أني توكت على الله...

تحياتي

سن لايت

 

 


 









 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق