الجمعة، 1 أغسطس 2014

☆شماغ وتنورة☆ سوف أترككم تفعلون ما تشاؤون

  
                                     
                                                                                 



 

 

 

 

بسم الله ال

 

سوف أترككم تفعلون ما تشاؤون...

لن تستطيعوا أن تقتلوا نجة في السماء...

هؤلاء هم جنود حرية الحياة...

والسماء باقية ومنها سيهطل مطر الخير...

قالوا لنا...الكتابة مقاومة...فكتبنا...وبصدق...

قالوا لنا التبرع مقاومة...فأسرعنا ببراءة...

قالوا لنا الثورة مقاومة...فثرنا...وضربنا...وجرحنا...

قالوا لنا وطن بلا عيد...والعيد منذ كان ونحن على هذه الحال...

هل هذه حياة أخرى من حكاياتكم...

كم قالوا لنا بلادنا الثانية...نضحك...هم يكذبون...

من عينيك عرفت أنك تحب الأرض...

وعلى جبهتك مكتوب بأنك إستيقظت فجرا للدعاء...

وأن يديك لا تعرف اليأس...ولا الإحباط...وتحمل قلما...

وتجمع الحروف لتؤلف كلمة منها يخرج النور للعيون الظمأة...

هل شاهدت الصورة...جندي صيوني يضرب إمرأة عربية...

أنا...وأنت...وهو...وهي...كلنا ماذا فعل...

كلنا تفرج...ماذا يعني هذا؟؟؟؟

يقتل يدمر ذلك الجندي الصيوني ولم ولن يستطيع أن يصل الى المجاهد...

لهذا يقصف الحجر...

وبكت المرأة...ذهب الرجل الى الجامع لصلاة التراويح...ولم يعد...

هل أخطأت الوقت...إنها وحيدة مع أطفالها ينتظرون...

تجهل ما يخبيء لها القادم...ولكنها تطلب من الله أن لا يغضب عليها...

هي زوجة مخلصة مؤمنة...وأم حنون...وإبنة بارة...

إذا لن تخاف...بإذن الله سيعود زوجها...

إنتهت التراويح...وعاد الى بيته مبتسما فرحا... قلبه جنة...

نظر تحت قدميه...هل يعرف هذه الأرض...ولكن أين منزله...

وسمع قلبه ينهار...ورجفت الجفون...وإنهار الأمل...

بيته أصبح ركام...وطافت في خاطرته ألف قصة وقصة...

هذا الحطام هو لبيته...وإستمر يمشي بثقل شديد...

كل شرايين الحياة في جسده تعطلت...

لا توجد لغة بإمكانها أن تفهمه ما جرى ولماذا...

كل ما يمر به في الحقيقة شبح غير معروف...

وإرتمى أرضا..وكأنه لأول مرة يفهم لغة الكلام...

يسأل كل ما يمر به...أتعرفني...يريد فقط ليتأكد بأنه على قيد الحياة...

وفي النهاية أجبر على أن يفهم الحقيقة لقد قصفوا منزله...

وأصبح من جديد في غربة جديدة...

وقرر من جديد أن لا يحب...ولا يثور...ولا يبكي...ولا يبني بيتا...

قرر من جديد أن يكون مجاهدا بصدق وإخلاص...

وحمل قلبه بين يديه وأخذ يتمشى من جديد...إنها غزة...

بلد الحب...والشهداء...والعروبة...والأبرياء...

بلد من لا يعرف النوم...ولا يعرف الكتابة إلا عن الحب...حب الثورة...

ولكن لي رجاء يا صاحبي لا تقول بأني أهلوس...أنا إنسان...

صادق...ولي مساحة في هذه الدنيا...وحكاياتي كثيرة ومشتتة...

وسفينتي جاهزة للإبحار...

وفيها دمي...وعمري...وكرامتي...وأزهاري...وكينونتي...

كونوا كما تشاؤون...ولكن غزة باقية...

تحياتي

سن لايت

 

رحمن الر

 

 

 

 


 









 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق