// بين أشواك سوء الظن .. وزهور حسن الظن .. \\
لكل إنسان بستان داخل أعماقه يتجلى بأبهى الزهور ..
ليس هذا فقط ..
بل هناك جانب آخر مظلم يتأرجح بين الأشواك وجفاف الخلق هذا هو قلب الإنسان ..
يعاشر الناس يصافح صفاتهم يجاري ويحاور ما يقولونه ويفعلونه ..
هذا في مجمل العبارات نتحول للعنوان زهرة الظن ..
الظن هو قطرة شعور أما أن تدمي بستان القلب أو يزهره ويبهره ..
الظن من يحسن قيامه فقد أحسن أخلاقه ..
الظن حرفان بهما تحدد ماهية قلب من يواجهنا ..
سوء الظن شعور يرن على قلوبنا بإنذار خاطىء ..
قد يجعلنا نقترف أخطاء بحق من هم في برواز محيطنا ..
قد نتوصل للندم !! أجل لهذا المرض الدامي ..
نعلم إننا في حينها نقف صامتين تأتي بنا الأفكار وتذهب ..
نعلن إننا مخطئون وتارة نعلن إننا مصيبون ..
تضاد ! إنحياز لحب الذات ,,,, عدم الإعتراف بالخطأ ..
ظناً من البعض إنه يكسر الكبرياء الداخلي ..
وهذه ثغره غير مقنعة يتخذها الإنسان عذراً لسد ما أقترفه ..
ويستمر الإنسان بكبريائه المزعوم ..
حتى يصل لنهاية الطريق حين تتضح الحقيقة ساطعة كالنور ..
عندها يصدمه كبرياؤه الذي طالما وثق به ..
ويكتشف إنه كان يبني قصوراً من الخيال وهنا يعجز عن متابعة طريقه ..
يعجز أن يداوي كبرياءه المجروح بكلمة اعتذار ..
لنرى فقط كم يعيش الإنسان وكم يطول عمره ..
ولنرى كم مرة جرحنا من نحبهم بسوء الظن ..
هذا و يتبع سوء الظن فقدان الثقة ..
فإذا أسأنا الظن بأحد الأشخاص فإننا بالتالي نوصل له رساله خفية ..
وهي أننا لا نثق به ..
وفقدان الثقة يعني فقدان كل علامة ..
من علامات إحترامنا للآخرين وتقديرنا لهم ..
فما الذي بقي من ذلك ؟
سوى أن يظهر الإنسان إبتسامة زائفة ..
وكلاماً أجوف لا معنى له ..
لماذا هذا الشعور !!
لماذا هذا الإحساس الذي لا يبشر بشي غير إنه غير مستحب ..
إن كنا نعلم إن بمجرد سوء الظن في أمراً ما يخص ..
من نكن له المحبة والإخاء ..
فقد يدمر كل حبال الوصال بيننا ..
نحن موقنون بذلك ..
إذاً لماذا لا ننحني عنه ؟؟
أيها الإنسان سوء الظن مقبره للأخلاق ..
إذاً أعمل بكل مالديك أجعل سوء الظن عدواً لدوداً ..
أسعِ لكي تمحيه من ذاتك ..
أجعل قلبك منفتحاً محباً لا مُظْلِماً مكروهاً ..
أنظروا إلى جميع الأمور من نافذة الربيع الأخضر ..
بروازها حسن الظن والمصداقية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق