الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ امهات الامس


 
قال الاديب الراحل الاستاذ محمد حسين زيدان
 
نحن جيل الحمد،نشأنا في حضانة الأمهات والجدات والعمات والخالات،فكل واحدة منهن ام طفل،سواء كان من ضناها او أن التي اضنت واحدة من الاسرة.فكل البيت بمن فيه ومافيه يشعرك بالحنان.تعانقنا بالمحبة وارتبطنا بالمسؤلية،ومع العناية بالطفل والبيت لاتجد واحدة من امهاتنا ومن اليهن خالية شغل.في البيت اكثر من منسج،وفي البيت مدبغة،وفي البيت اكثر من مغزل،كلهن يعملن يغزلن الصوف يدبغن الجلد وعلى المنسج اشغال الابرة حلية زينة.لم البس طاقية اشتريتها من السوق،فالأمهات قل ان يتعسرن في الولادة لأنهن يتحركن،يعملن كأنما العمل هو الرياضة،لايصبن بالزلال ولا يتكرشن بالشحم،تلد الأم قبل وصول الداية،هي تقطع الصرة،ولا ترفد منعمة بعد الولادة بل هي وبعد ساعة من ولادتها تقوم بمسؤلية البيت،اعرف احد الجدات ذهبت الى الحقل حملت اكثر من 40كيلو غرام من التمر،وبينما هي في الطريق فاجأها المخاض،القت حملها يحرسها طفلان كانا معها واتخذت مكانا قصيا تحت سدرة.انجبت طفلة،دفنت الخلاص،حملت طفلتها وحملت تمرها وسارت الى بيتها،فخبزت عجينها وطحنت قدرها واطعمت بنيها،فرياضة العمل اكسبتها قوة الاحتمال.كان ذلك قبل،اما اليوم نرمي الجلد الذي كن يحتفلن به.يغزلن صوفه ويدبغنه...يصنعن  القلص الدلو القربة السعن،كل شي من الشاة حين تذبح لايرمى،حتى الفرث يحمل يدفن تحت النخلة سمادا لها.اما اليوم فلا شي من ذلك،حتى كرش الخروف والراس يرميان في الزبالة،ونسينا الكوارع مصيرها الزبالة،بينما كانت توصف لضعيف البنية او المصدور
من هنا كثر المرضى وانتفى الرضا واصبحنا نستورد....
فهل احمد الشظف الذي كان ينمو به الاقتصاد واذم الترف الذي افقر الاقتصاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق