الجمعة، 13 مارس 2015

☆شماغ وتنورة☆ هنا الوجوه تعرفني والأماكن تنتظرني





صورة


كل شيء خال من الحياة الجو بارد والأوراق المبللة تناثرت على أرصفة الحي...

هنا الوجوه تعرفني والأماكن تنتظرني...

ونفس لحظة الغروب على صوت الأمواج تتكسر على قدمي...

حتى حبيبات الرمل هنا تدرك مناجاتي...

في ساحل الشمس وعلى منحدر شديد الميل تسري رعشة في جسد الليل...

يقصر كل شيء وتطول الحكاية...

أموت صمتا في لحظة منكسة الرأس وينفتح الجرح...

أغمض عيني لكي لا أرى شيئا وأصدق أنني فاصلة في سطر عابر...

أسحب بإستماتة رغبتي المحمومة في إستحضار التفاصيل التي إقتادتني حتى هنا...

إلى هذا الحلم الذي أحبه ويؤلمني...

لست أدري ما الذي سحبني نحو هذا المكان حيث الشمس رائقة...

في عز الشتاء دفنت قرصها في منتصف بحر عات معاند...

والنسمات محملة برياحه الخفيفة تحاول في طريقها أن تكنس أحزاني الضامرة...

هل ستمسح وجعي وتنقل إلي صوت البحارة وهم يحملون الأسماك إلى أقاصي البلاد؟؟؟

يالهذا البحر لا تقبل أعاليه بأنصاف الحلول ولغته لا يفهمها...

إلا الحالمون وفي لحظة شرود مسروقة من زمن مضى كنت أتنقل بين القيساريات...

والقلاع والقصاب والقناطر أتوه بين الحارات والساحات العامة...

أمر بمسجد العطارين وأبحث عن البلاطات الخمس...
في مسجد السقالة بدت لي حصون وترهلت أمام ناظري أبراجها...

وظلت بقايا دار الصناعة منذ زمن تحيي عهدا إنقضى وواقعا لم يمت...

وقفت قبالة سور المدينة أعد ما تبقى من أبوابه الخمسة أقيس بالعين أعمار الدروب...

رجالا ونساء توقفوا هنا أرقب المارة الغادين والرائحين...

والنوافذ والأبواب والأزقة يحمر وجهي حين يتسرب إلي الحنين...

ورغبة جارفة في توقيت عقارب الزمن...

لأرى الصبية يملؤون الحارات ورائحة الشاي والكعك تنضح...

أما ما بين القصبة والسقالة فيمتد وجع كبير ونبع كانت تجود به المرتفعات...

المجاورة منذ آلاف السنين جف النبع وبقي الجرح غائرا...

مشيت لم أكن أعرف أين أتجه ولا ما ذاك الشيء الملتبس الذي بداخلي...

يشبه طعم الحب ولون الرماد كنت أنصت لنداءاتي الداخلية...

لعنف التاريخ وسيول الأسئلة المثقلة بالغبار كيف أنسى وكيف أتذكر...

توهج الليل وأكذوبة الذكرى والوجوه المحتشدة بالفراغ دموع الغيم ونبات الأرض...

حقول الورود وجدوع الشجر وذاك المساء البعيد قبل أن يخطفه...

البرق ويمضي في خطى مغتربة أنفض الغبار عن قلبي وأفتحه على الحياة...

دون أن أبكي دون أن أنشد أغنية الوداع فهو يعلم جيدا أنني...

ولو بعد غياب أعود دائما إليه...!

تحياتي

أحلام

Fleur crocus img 1212 crocus jaune septembre 2010 visan






--
العضو المتميز :

<<< nonomeme >>>>
 
★★ ★★★★★★★★
للاشتراك بالمجموعة ارسل رسالة فارغة لـ manoooktkt+subscribe@googlegroups.com
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك بمجموعة شماغ وتنورة البريدية.
للمشاركه في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
manoooktkt@googlegroups.com
★★ ★★★★★★★★
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة،مع ان هالشي بيزعلنا ابعث برسالة إلكترونية إلى
manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/manoooktkt?hl=ar?hl=ar
مدير المجموعة
s3s3
mnoooktkt@gmail.com
---
‏تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة "قروب شماغ وتنورة" في مجموعات Google.
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل الإلكترونية منها، أرسل رسالة إلكترونية إلى manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/d/optout.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق