| ||||||
إبتسم يا صاحبي... لماذا أنت حزين؟؟؟ أنظر الى نفسك... وأنظر حولك... عندك الكثير من نعم الله... وإذا كنت اليوم تبكي فهذا يعني أنك على قيد الحياة... وإذا أنت بحاجة الى أشياء ليست معك... فهذا يعني عليك أن تكافح... وإذا أصابك مكروه فهذا يعني أنت إفتقدت الله... عش حياتك سعيدا وأعمل وكافح... وتوكل على الله... نهارك سعيد عزيزي... أتذكر يوم قلت لي أسمع نباحا في شوارع مدينتنا... أنا لم أستغرب ذلك بالرغم من أني لم أسمع... والذي كان يخيفني أن الأشجار كانت تتحرك بقوة... وأنت من قطع شوطا كبيرا حتى وصل الى منزلي... وغضبت يومها لأني لم أكن هناك... وجريمتي كانت أني لم أعتذر منك... وأنت الذي كان مدججا بالمنطق... قلت لي ذات مرة...بين الأصدقاء لا يوجد أنا آسف... إسترخى لساني...وأحسست بيدي أيضا تسترخي... كنت ألوك الكلام لأنها كانت ثرثرة... عندما أراك كنت أتشوق للبكاء...لأن هذه المدينة تؤلمنا... أتذكر... أنت قلت لي ذلك... ومرة أخرى همست في أذني ...لماذا تحب البكاء... أنت بالذات... وترفضه لي أنا... وتذكرت ذات يوم كتبت لي أنك تحن الى المدينة الجميلة البريئة... منذ رحيلك والأيام ثقيلة على مدينتنا...واليوم ايام بشعة... اليوم أسمع الكل يصرخ...ومن مات صوته... أصبح لاجئا... ومن إستطاع أن يستيقظ كان نائما على الحدود... يبحث عن الأمان... الكل هنا وكأني بهم يبحثون عن الكنز... ورائحة المطر هذه الأيام قاتلة... والجثث كانت تتكلم...ولكن بصورة أخرى للوجود... كل شيء بارد...والأزقة تخاف من الشوارع... والكل عار من الحقيقة المرة...والكل هجر التقوى... ونسي سبيل الخلاص...وفكر بالعطر... واليوم الكل ينتظر بصمة العدو الذي بقدرة قادر تحول الى صديق... بل تحول الى حبيب يضاجعنا بدون خجر وفي شوارع المدينة... الغوطة تموت إن لم تكن قد ماتت... وقاسيون العين عليها لتدميرها... ونهر بردى جف منذ زمن لأن الإهمال كان قاتلا... لا أستطيع أن أقول لك لا تخافي يا بلاد الياسمن... الى أين يحملك أبناؤك... أذكر لقد كتبت مرة وقلت لا تخافي يا بغدار...فدمروا الحبيبة... عدت أهتف وأنت يا ليبيا الحنونة نحن معك...فشرزموها... وكنت أحب أم الدنيا وطلبت لها العون...واليوم أبكي على ما يحصل لها... حبيبتي بلاد الياسمين...لماذا لا تكوني شرسة وتدافعي عن نفسك... لماذا لا تستيقظي وتعلمينا الكبرياء والكرامة والبراءة... التماسيح إقتربت منك...تريد أن تأكل حنانك... لقد شتتوا أبناءك... وما زلنا نطلب العون من البشر... وأنسانا الشيطان أن نلتجيء الى الله... وفي الختام وقبل التحية والسلام أقول بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله علي نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِكَ إِلاَّ نَصَرْتَهُ اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ عَدُوّاً إِلاَّ أَهْلَكْتَهُ، اللهم يحبون أن يدمروا أرضنا فدمر حبهم... اللهم يتهيؤون لأن ينقضوا علينا فإجعهم يهوون الى الدرك الأسفل... تحياتي سن لايت ![]() ![]() . __,_._,___ | ||||||
|

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق