سألني صاحبي...
متى تعيش يا سن لايت أحلى أيامك...
إبتسمت في سري...في الحقيقة كانت كلمة مجنونة...
رشها صاحبي فتسلقت أضلعي...
وفي الحقيقة لم تكن ثقيلة في ميزاني...
ولم تلسع فؤادي...
أسرعت الى قلمي...أترك لأناملي حرية التصرف...
لا أخاف أن أتعثر في حروفي...
وجرأتي أن أكون صادقا...ولن أهجر مرفئي قبل أن أخبركم...
حقيقة أعيش أجمل وأروع حياتي عندما...
أقرأ لصديقي كلمة هي بالنسبة لي جنة...
عرفت أسماء الوديان من خلالها...
وإشترت لي قطرات من المطر لأن هذه الأيام لا مطر...
وأهدتني السماء بحقيقتها الزرقاء...
ووهبتني الجبال بروعة قممها...
ولن أخبركم عن الينابيع...لأنها من أعماقي إبتدأت بالتحرك...
وتذكرت أني نسيت أن أكتب رسالة حب الى حبيبتي بيروت...
حتى آخر رسالة نسيت تاريخها...
وبما أني ما زلت على قيد الحياة سوف أعود الى قلمي...
وسوف أكون حاضرا على شواطيء حبيبتي...
لن أغادر بساتينكم...ولن أدوس على زهوركم...وسوف ألتمس رائحتكم...
سأغني كما عهدتموني حتى يتوقف الحزن عن زيارة قلوبكم...
لا أذكر بوجودكم إلا الكلام الجميل...وبصمتكم لن تزولوا عن وجودي...
لا أفرق بين سعادتي وسعادتكم..
فإن تأخر بريدي فلا تظنوا بي السؤ...ممكن أن أكون قد تناولت طعامي متأخرا...
تذكروا جيدا أني لا أبوح بأسراري إلا لكم...
وإن مشيت تحت المطر فذلك من أجلكم...حتى أصل إليكم في موعدي...
فالزهرة تدفيء أعماقي...والمطر يسعد عيوني...
والنهر يبلل أطرافي...والشمس لا تحرق سفينتي...
والمساء لا يمزق أوراقي...
وأنتم لا تهجرون صدري...وضبابي يزول بوجودكم...
هل عرفتم اليوم أن سن لايت لن يأخذ قيلولة حتى لو قالها...
نجمتي اليوم تقول لي يا سن لايت كفاك ثرثرة...
والعصر على الأبواب...وأنت منذ الفجر جالس تثرثر...
وقبل التحية والختام
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله علي نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار
وسلم تسليما كثيرا
اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ مَيْتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ،
اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ،
اللهم أحباءك في محنة...كن معهم...إزرع الأمان في قلوبهم...
لا تتركهم ...حتى إن لم يذكروك...فأنت أعلم بحالهم...
بلادهم...بلاد الياسمين...دمرت...وإتلفت...وقتلت...وأحرقت...
ونهبت...واليوم يسافرون من مكان الى مكان يطلبون الأمان...
وأنت الأمان...وأنت الرحمة...
لا رب...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق