.. لا تسافر الى الصحراء بحثاً عن الاشجار الجميله
فلن تجد في الصحراء غير الوحشة...
.. وانظر الى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها
.. وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها
صاحبي إبتسم وهمس في سري...
سن لايت...ماذا جرى لك...الأشجار تغني...
نظرت إليه...وطويت يدي فوق الأخرى...هذه عادتي...
لا تشهق يا صاحبي...أني أكاد أرى وجهك...وخطوطك هذه الغريبة...
وبقعة الضوء لن تختفي من عالم الإنسانية...
بالرغم من المرارة التي أحسستها ...
وصديقة النت تكتب بحقيقة أخرى...
يكتنفها شيء من الفوضى...وكانت تدرك أن الوحل في كل أرجاء المعمورة...
وكأني أتحرك بين كلماتها...وأزقة حروفها...
إنها تستميت لأن الإنسانية عندها مبتورة...والمسرح أمامها متهالك...
وكانت تتمنى لو أن الصدق يقتلها...والصداقة تخنقها...
يأسرها تلوث الأشياء من حولها...البداية الإنسان... ونهاية المطاف الصداقة...
في البداية وجدت الجدران من حولي بدون ألوان...
ولا أعرف بالضبط كم أخذ المشواري من عمري حتى تيقنت أن صدري صادق...
مررت بكتل من البشر...هذا يقرأ لي بسخرية...
وتلك تنام على حروفي وهي تبتسم...وهناك من يوقظني بصراخه...
لا أبالغ ومن قال لي سأهجر العالم حتى لا أقرأ لك...
وبالرغم من كل ذلك لم أتوقف عن الكتابة...
فالحقيقة أني منذ البداية كنت أكتب لذاتي...وكانت ذاتي تحب هذه الحروف...
أنا لا يزعجني ماذا يقولون...بل أسأل نفسي لماذا الإنسان بهذه الصورة...
فالحياة لها شمسها...وشمس الحياة لنا كلنا...أنت لا تستطيع أن تهرب منها...
وأنا إن هربت من أشعتها فقط لأنام...فهي في الحقيقة خبزي...
ورئتي لا تؤلمني لأنها نقية...فلا أستنشق إلا الهواء النقي...
رحم الله أمي علمتني هذه الأشياء...
ورحم الله والدي تدربني على أن أستيقظ فجرا لأصلي الجماعة في الجامع,,,
فلماذا سأنطلق هاربا من إنسانيتي...وأنانيتي أن أحافظ على الصداقة...
الهواء يتسرب بين الغصون لهذا تراه يرقص فرحا من تلك الدغدغة...
فأنت يا صاحبي تحرك بحرية من أجل الإنسان...من أجل الصديق...
ولا تتوقف عن الحوار...خاطب نفسك بصدق...
ولا تسقط مع صمت الحيرة...منفردا ستختنق...
وحبا ستعيش من جديد...وأولادك سيكونون البسمة والفرح والحب والحنان...
هذا الدخان مني كان سريعا...فصديقة النت دائما تسأل هذه الأسئلة...
واليوم أظن أني زدتها حيرة بأسئلة أخرى...
علينا أن نوقف مهرجان الغضب...والكذب...والرياء...
وإحتقار الغير بسبب أو بدون سبب...لماذا الضجيج ونحن ننزعج منه...
اليوم هذه مائدتي ...فأعتذر لكل من تأفف...
وأحس بحب لكل من قرأ وختم القراءة...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق