☆شماغ وتنورة☆ : اليوم الثاني والعشرين في رمضان

اليوم الثاني والعشرين في رمضان رمضان طرق قلوبنا وعقولنا قبل أن يطرق أبوابنا وجيوبنا... الكل يبتسم...الكل يريد طرد الحزن من الأعماق... إنها أيام مباركة...فيها الرحمة والبركة والعتق من النار... بالرغم من أني أؤمن بأن كل الأيام أيام لله عز وجل... وعلينا أن نكون بحق وحقيقة الإنسان الذي خلقه الله ليعبده حق عبادته... أنا أستمد من رمضان... الفلسفة...معرفة الحياة وكيف نعيشها ولماذا نعيشها من أجل جسد سليم ... وإخراج المشاكل من هذا الجسد لأنه هبة من الله وأيضا عهدة عندنا سوف نحاسب عليها يوم الحق... السياسة...بكل معنى الكلمة من أجل تنظيم الحياة حتى لا تكون عرضة لللهو واللعب والخسارة بمنتهى الدقة والشفافية ناظرين الى الحق الذي أطلق فيها الخيرات الكثيرة وأعطانا الورقة التي تحدد هويتنا مسلمين مؤمنين صادقين... الأهداف...هنا بيت القصيد حتى نحدد شكل الحقيقة لحياتنا نحن ومنها تولد الأفكار وهنا نخطط ونحلل لنكتشف أين أخطأنا وأين أصبنا...وأن نبدع بحق وحقيقة في هذا الشهر لنخرج بنتائج ترضي الله ونكون متميزين ويكون ذهننا صافيا من الشوائب... هذه هي حياتنا لهذا كن يا صاحبي ممن عندهم العزيمة والقوة والإصرار... لا تحزن إذا تجاهلوا قيمتك ولكن عليك أن تبكي إن لم تكن تعرف قيمة ذاتك... أستغرب كيف صاحبي لا يحقق أي هدف في الحياة وما زال في البيت يجلس لا هدف له... لم يفهم صاحبي بأن الخير الكثير سيأتي من الحركة والإتكال على الله... لا ترفض الواقع ولا تكن جامدا بل تجاوزه وكن مبدعا... لا أعرف أمنياتكم ولا أعلم ما يسكن صدوركم من أحزان وآلام... وليس لي في عالم الغيب ما تريدون... ولأني أحبكم أتمنى لكم العافية في هذا الشهر الكريم... والسعادة لا تكون بالحب فقط ولكن تكون بأن تجد من يفهمك بكل الأشياء... صباحكم أو مساؤكم بداية جميلة... طريق مفتوح...أمنيات تتحقق...وراحة بال تدوم... ودعاء تملأ دنياكم...وإبتسامة بها تحبون الجميع... جميل من قال أن العيب فينا وليس فيمن كشف عيوبنا... رمضان كريم أعاده الله علينا وعليكم بالصحة والعافية... اللهم هذه بلاد الياسمين تنزف ولا أحد يراعيها وأنت من يعرف النوايا... اللهم هذا العراق ينزف وما زالت الأرواح البريئة رخيصة للغاية... وهذه ليبيا...قتلوا فيها كل شيء حتى الحجر... وبلاد الياسمين لا تحدثني يا صاحبي عنها فهي في القلوب تنزف دما وحزنا وألما... صدقا الكل يمارس تجارة البشر...الكل جزارين...الكل أشباح الفساد... هذه أمتنا اليوم... مبعثرة بين صالح وفاسد...مؤمن وكافر...من يتاجر بأعضاء البشر... من يتاجر بالبشر...بالأطفال...بالنساء...ومن يكافح هذه الأعمال الشرسة... شكرا رمضان بالرغم من كل عيوبنا ما زلت تأتي كريما غنيا... اللهم أكرمنا وإزرع في قلوبنا الإيمان والصدق والحقيقة... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب... وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت