السبت، 23 يناير 2016

☆شماغ وتنورة☆ : إنهارت العلاقات لعدم وجود الثقافة الكافية

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

مؤلم ومحزن أن نكتب تاريخا نحن لم نصنعه وليس لنا يد فيه...

وخطوط عريضة مصيرية نقرأها وليس لنا يد في كتابتها...

فالحقيقة لماذا نحن مغيبين...نعيش الغيبوبة بإمتياز...

والمثقف الذي يقف مع الحقيقة عليه أن يغادر وطنه...

إذا كنت تحب وطنك عليك أن تكون مغيبا حتى يسمح لك بالبقاء...

النت وجد لأجل نقل المعلومات وهناك من نقل أفكارا شيطانية...

فالنت ليس شيطانا...والشيطان لا يسكن هذا النت...

النت هو مظلة الحرية نعيش تحتها...

ولكن القانون الأمريكي بخصوص النت يحاسب كل من ينكر أو يشكك في محرقة الشعب اليهودي وهنا ممكن أن لا تستغرب...ولكن إذا عرفت بأن من ينكر وجود الله...سبحان الله...مسموح له بذلك لأن هذه من حرية المعتقدات...

هذا ما يؤلمنا ويحزننا...

إنهارت العلاقات لعدم وجود الثقافة الكافية...

لا أحد يريد إثارة المتاعب من الخوف الذي يسكن القلوب...

70 مليون أمي في العالم العربي لا يقرأ ولا يكتب...

والمحزن أكثر من نصفهم من النساء...

هذا أشبه بالبركان...

هذا يمثل منظومة النفايات...

وذلك حارس لمزرعة الكلاب...

وهذا حشر أنفه في مسألة بلا خبرة ...

وصحفي فقد كرامته فإمتهن الصحافة تحت بعض الأقدام...

في لحظات من حياتنا بحاجة الى وقت من الصمت...

نقف وفي قلبنا صمت...

بلادنا هذه الأيام تعيش صمتا ...موسيقا صامتة مؤلمة...

الرجل الذي قال لنا أنه سوف يحررنا هو اليوم صامت...

البساتين الخضراء هي صامتة أيضا لأنهم فتكوا بلونها...

لا أحد يسكن ذاتنا لأن الصمت هو الساكن الوحيد...

عزلتنا صمت...حنيننا صمت...مياهنا صامتة...بكاؤنا صامت...

بردنا صامت...

حتى الرجل الذي كان يغني لنا قصائده اليوم لا يعرف كيف يكتب هذه القصائد حتى يغنيها فهو صامت حزين يبكي...

وأنا في الحقيقة نسيت تاريخ ميلادي لأن أمي ماتت رحمها الله...

خدعت طفولتي وقسيت عليها يوم تركتهم يدفون أمي تحت التراب...

طيلة أيام عمري وأنا أرفض هذه اللحظة وفي الحقيقة كانت حتمية إلهية مقدسة ولكنها كانت صامتة بحزن أليم وإيمان صادق...

حتى الخبر الأسود على الورقة البيضاء فيها ومنها ومعها نعينا وفاة أمي كانت صامتة...هذا الصمت هو من أخذ أمي...

رحمك الله يا أمي...كنت لي مدرسة...

هناك أناس يتحركون يهمسون يتنفسون فلا تسمع لهم صوتا إلا صوت الهدوء...

يحبون ولهم أمنيات كثيرة بالرغم من أن الكل له أمنيات ولكن هناك بذور أمل ورجاء في القلب وفي الدموع...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق