كنت في صغري أحمل دائما كتابا أقرأه...كنت أحب أن أجلد ذاتي حتى تنصاع وتتقن القراءة وتحبها...بالرغم من أني لم أكن ممن يحبون القيادة...والحقيقة أيضا لم أكن ممن يحبون إتخاذ القرارات الصعبة...هذه حالتي...سألتني أمي رحمها الله من هذا وأشارت الى صورة مؤلف الكتاب...قلت لها هذه صورة مؤلف الكتاب ...إبتسمت وقالت هل عليهم أن يضعوا الصورة...
إذا تركنا الدعاء والعمل والصدق حل البلاء...
وإذا توقفنا عن الزكاة قل الغيث بل ممكن أن يتوقف...
وإذا عطلوا وأهملوا وتجاوزوا كتاب الله وسنة الرسول...
عشنا الفوضى والخوف والألم والرذيلة والبغضب والغضب...
هذه هي حالنا يا صاحبي...
إبتسم فأنا إبتسمت بالفعل لهذا الخير...
اليمن تقول :
عودة الحمير الى الشوارع تحمل الحطب...
أكثرنا مصاب بلوثة...وحتى لا أحد يغضب أنا منهم...مثقف مسحور...
شجاع ولكن لا يسير مستقيما يظنون أنه جبانا ولكنه يحمل دمه على كفيه...
هو يتوهم أنه خسرنا قبل أن نولد ولهذا لا يهتم...
قلوب باردة كالحجر...خطوط صعبة لا يمكن أن تميزها...وجه عليه ثقل مليء بالحزن...قولبنا كحالة الطقس...ضعف في الفكر...كسل في المعرفة...مرض في الذات...كره بالقراءة...
وكانت منذ زمن بعيد بلادا جميلة وأرضا طيبة...وسماءا زرقاء...
إطمئن يا صاحبي الرزق بيد الله...
كن مع الله يكون كل شيء معك...
اللهم أرزقنا لباس العافية...
اللهم أرزقنا حسن الخاتمة...
عندما يغيب الضمير يدخل الشيطان...
هل العربي مغرم بالعقل...
والله خير الرازقين...
الإنسان يحب الحياة...فيضحي من أجل الحياة حتى يبقى إنسانا مؤمنا يعمل الخير في هذه الخطوات...ولكن فجأة تجد السؤال الكبير يقف أمام هذه الرحلة...هذا الإنسان الذي يقدم حياته ونفسه وذاته من أجل الآخر فيشعر بالفخر والعزة والغنى...ولكن هناك من يقدم حياته تجاه الوطن فيكون حبا نادرا من نوع آخر...وهذا الحب يوازي حبه للحياة وبالرغم من أنه أعطى لهذه الحياة أولادا وله زوجة وفي الحقيقة هو محروم وبالرغم من ذلك يقرر أن يهب ذاته للوطن حبا ودفاعا وتضحية وكبرياءا وعزة ...هذه حضارة عظيمة...هذه ثقافة رائعة...هذا إيمان مسلم عظيم...هذه آثار إنسان عرف وفهم الحياة فضحى من أجل الوطن وقدم نفسه وحياته وذاته وفعل ذلك بإرادة ولم يهرب من الخدمة التي وكلت إليه بصدق وشرف ...فدخل متحف الحياة ورسم لذاته كلمة ستبقى ما بقي الوطن...التضحية من أجل الوطن...هذا صاحبي جندي من جنود الوطن...
بالأمس جاءتني رسالة يقول لي فيها أنه أصبح جندي بالرغم من النفايات والفساد والتخلف والضياع والصراع...
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا...
تحياتي
صن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق