سقط التمثال...خاف الخوف...هرب الرعب...
مات الفن..ونسينا أن ننسى بالرغم من الجراح...
قالوا لنا لا تقتربوا من هذا التمثال...إنه مربوط بالكفر...
كيف لنا أن نقبل به وجميع الأنبياء حطموا التماثيل...
وسافرت أفكاري...تبحث عن تماثيلنا...في البلاد الفقيرة الفاسدة التعبة...
ورفضت أن أحمل الذكريات لأنها كانت تتعب أمي ...وأمي قد ماتت...
حتى والدة صديقي أيضا إنتقلت الى جوار ربها...
وعندما ربطوا التمثال بكى الإنسان خوفا وألما...وبعد ذلك ماذا...
كان يخاف من صاحب التمثال... كانوا يظنون ويعتقدون أن إله...
ولم يفهموا...ولم يستوعبوا...
والذي كان واقفا إرتمى على الأرض...
ولا أحد سأله ما هي القصة ...
وفي الحقيقة تبقى أيضا...أشياء كثيرا...تتحرك وتمشي هنا وهناك...
هذه مبللة بالماء...وتلك غسلتها الدموع...وإخرى إحتضنها العرق...
وكان البعد دائما... الخوف...أو الحب...
وفي الليل جلس صاحبنا وهمس لذاته...
هذا كان تمثال إنسان عرف أشياءا وغابت عنه أشياءا كثرة...
هذا الذي وجدوه في زاوية ضيقة وفي ثياب قذرة وفي شكل تخاف منه الأسود...
هذا الذي ترك خلفه أموالا طائلة...وذهبا لا يستطيع حمله شعب الصين...
وسيارات فخمة...وسكاكين وخناجر ذهبية...
كان الصمت جبارا...كان الصمت مخيفا...
بالرغم من كل ذلك...وجعل الإنسان على الأرض يجوع...
والكل رأى الشعب...جائعا...يتيما...مريضا...بدون مأوى...
لقد سرق من شعبه كل ما كان يحمله من حب وإخلاص للحياة...
حقيقة كلما أردت أن أطير أعود الى زنزانة حياتي...
والعتب فقط على ذلك التمثال الذي سقط...
اللهم إني أعوذ بك من غفلة أصابت قلبي وعقلي...
أسعد الله صباحكم بالرضا والعافية...
اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا...
اللهم إشرح لي صدري...اللهم يسر لي أمري...
اللهم إجعلنا ممن إستغفرك فغفرت له...
اللهم إجعلنا ممن دعاك فأجبت دعاءه...
اللهم إجعل لنا في هذا الليل نعيما من الرحمة والغفران والرضوان...
كانت والدتي دائما تقول لي رحمها الله :
كتاب الله هو المنطق والضمير والحق والخير والبركة...
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا...
تحياتي
صن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق